باتت سوق الانتقالات، سواء الصيفية أو الشتوية، من أهم المحطات التي تخدم الأندية لتدعيم صفوفها، سواء قبل الموسم أو في منتصفه خلال شهر يناير/ كانون الثاني.
لكن سوق الانتقالات تبقى في النهاية أحد الأمور المستحدثة في عالم كرة القدم، مثلها مثل العديد من التغييرات التي شهدتها اللعبة في القرن الحادي والعشرين.
وظهرت سوق الانتقالات للمرة الأولى بشكلها الحالي المنظم في عام 2002، أي قبل 21 عاما فقط، بينما قبل ذلك كان يحق لأي لاعب أن ينتقل من ناد لآخر في أي وقت من العام.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بداية من موسم 2002-2003 تحديد فترة معينة لإجراء تعاقدات الصيف كي لا تتأثر الأندية بالرحيل غير المدروس للاعبين في أي وقت من العام.
"اليويفا" استهدف كذلك من خلال هذا النظام التوافق مع معايير التجارة الدولية، أما نظيره الدولي "فيفا" فوضع بدوره شروطا تتعلق بالمدة والبداية والنهاية.
وتمتد سوق الانتقالات الصيفية نحو 12 أسبوعاً، أما الفترة الشتوية فلا تتجاوز ثلث هذه المدة، أي 4 أسابيع، لكن المواعيد تختلف من قارة لأخرى.
وعلى سبيل المثال، في قارة أوروبا يكون الميركاتو بين يونيو/ حزيران ومطلع سبتمبر/ أيلول، بينما في أمريكا تبدأ السوق في مطلع فبراير/ شباط حتى بداية مايو/ أيار، فيما تكون الفترة الثانية من 10 يوليو/ تموز إلى 8 أغسطس/ آب.
وتتعمد البطولات الكبرى انطلاق منافساتها قبل أسبوعين من نهاية سوق الانتقالات مما يعظم من مصادر الأندية خلال تلك الفترة.