مظاهرات داعمة لغزة في أمريكا وأستراليا
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وداعمة لقطاع غزة شهدتها الولايات المتحدة وأستراليا أمس.
ففي واشنطن، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمس السبت في واشنطن، واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين "حرروا فلسطين".
وقالت المتظاهرة ليندا هوتون لوكالة "فرانس برس": "ما يحدث اليوم يتجاوز الحدود. إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصا يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد".
ونظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقُتل أكثر من 1300 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال واحتجز 120 شخصا على الأقل كأسرى، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل، في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وفق فرانس برس.
وقطعت إسرائيل أيضا إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وقال أحمد عبد، أحد المتظاهرين الذين ساروا في وسط مدينة واشنطن في ظل أعلام فلسطينية "أتمنى لو كنا نستطيع القيام بشيء، أتمنى لو كنا نستطيع وقف الحرب".
وأضاف متحدثا عن سكان قطاع غزة "إنهم في سجن".
ومما كتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون "أوقفوا إطلاق النار الآن".
وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات في بروكلين، الجمعة، للإعراب عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي رافعين لافتة كتب عليها "اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
واليهود في نيويورك منقسمون، إذ تحض بعض الأصوات إسرائيل على الدفاع عن نفسها، في حين تحذّر أخرى من "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
في السياق ذاته، شارك آلاف الأستراليين في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين اليوم الأحد، رغم تهديدات الشرطة بمنعهم في ظل توترات بعد الهجوم المباغت لحركة "حماس" داخل إسرائيل يوم السبت قبل الماضي.
وتعمل دول غربية على كبح الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب القلق من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس لاندلاع أعمال عنف على أراضيها.
وحظرت فرنسا مثل هذه الاحتجاجات خوفا من أن تتسبب في إخلال بالنظام العام.
ولوح محتجون بأعلام فلسطين وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين" فيما جاب المئات من أفراد الشرطة الأسترالية المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا.
وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشد الذي تجمع في متنزه هايد بارك بالمدينة. وقالت حركة العمل الفلسطيني المنظمة للحدث إن نحو 5000 شاركوا فيه بينما قدر شاهد من رويترز الحشد بنحو ألفي شخص.
فيما ذكر موقع جارديان أستراليا الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في اديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.