بعد معارضة الجمهوريين.. هل يتقلص الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟
دخلت الحرب في أوكرانيا وقضية الدعم الأمريكي لها في صلب السجال الانتخابي الأمريكي مع تصريحات جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب.
ومع اقتراب اقتراع التجديد النصفي لأعضاء الكونجرس الأمريكي والذي يتوقع فيه على نطاق واسع هزيمة الديمقراطيين أمام الجمهوريين، دخلت الحرب في أوكرانيا وقضية الدعم الأمريكي لها في صلب السجال الانتخابي مع تأكيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن هذه الحرب لم تكن لتندلع من الأساس إذا ما كان رئيسا للولايات المتحدة.
وانتقد ترامب أمام أنصاره في تجمع حاشد بولاية تكساس سياسات الإدارة الأمريكية التي وصفها بـ"الفاشلة" في عدة قضايا من بينها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر إذلال للولايات المتحدة".
وأضاف: "ولدينا الآن حرب في أوكرانيا يمكن أن تقتل مئات الآلاف من الناس".
وقال ترامب: "لم يكن هذا ليحدث أبدا، حتى خلال مليون عام، لو بقيت أنا في منصب الرئاسة. لم يكن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ليقدم على ذلك أبدا. أنا أعرفه جيدا".
وجاءت تصريحات ترامب في معرض تلميحه إلى خوض السباق الرئاسي مجددا أمام بايدن عام ٢٠٢٤.
وفي تصريحات سابقة، أشار ترامب إلى اعتقاده أنه لا يجب منح كييف شيكا على بياض، وأن هذه الحرب يجب أن تتوقف على الفور عبر صفقة، وقد أعلن استعداده الشخصي للتوسط للوصول إليها.
رفض جمهوري عام
وكان تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أشار إلى أن الجمهوريين لا يتفقون مع الإدارة الديمقراطية الحالية بقيادة جو بايدن على استمرار تقديم مساعدات مالية عسكرية لأوكرانيا وسط وضع اقتصادي صعب تعيشه البلاد.
وقال تقرير الصحيفة، إن خلافا داخليا اندلع بين أعضاء بالحزب الجمهوري حول المدة التي ينبغي خلالها استمرار تدفق المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب، وبدأ الخلاف يخرج إلى العلن، بحسب الصحيفة قبل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي التي قد تمنح الحزب السيطرة الكاملة على الكونغرس.
وتابع أنه "عندما اقترح زعيم الأقلية كيفين مكارثي - الرئيس المحتمل لمجلس النواب الجمهوري العام المقبل - قبل أيام أنه سيتراجع عن تمويل الولايات المتحدة لمعركة أوكرانيا ضد روسيا ، لم تكن هذه هي الإشارة الأولى لإدارة بايدن بأن المشرعين الجمهوريين متخوفون من الدعم المالي المطول لكييف".
وقبل يومين، أعلنها الرئيس جو بايدن صراحة أن الحزب الجمهوري يرغب في تقليص الدعم المالي الأمريكي لأوكرانيا حال فوزه في انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال بايدن، خلال زيارة لولاية بنسلفانيا، إن دعم أوكرانيا يتعلق بأوروبا والناتو، مضيفا أن الجمهوريين "ليس لديهم أي فهم للسياسة الخارجية الأمريكية".