على مستوى الاستخبارات.. النووي يجمع "شمّل" واشنطن وموسكو

قال البيت الأبيض، الإثنين، إن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، وليام بيرنز، نظيره الروسي سيرغي ناريشكين، بعواقب استخدام أسلحة نووية.

الرئاسة الروسية "الكرملين" أكدت بدورها، حدوث الاجتماع في أنقرة، لكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية.

كما ذكرت وسائل أعلام تركية أن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين عقد اجتماعا مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز في أنقرة.

جاء ذلك بعد وقت قصير من تصريحات لمسؤول بالبيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، إن وليام بيرنز مدير "سي آي إيه"، موجود في أنقرة لنقل رسالة إلى نظيره في المخابرات الروسية بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية.

وأفاد المسؤول، بأن بيرنز "لا يجري مفاوضات من أي نوع. إنه لا يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا"، مضيفا أنه سيثير أيضا قضايا الأمريكيين المحتجزين في روسيا، وفق ما نقلته رويترز.

وكانت صحيفة كوميرسانت الروسية أوردت، صباح اليوم، نبأ الاتصال الأمريكي الروسي في تركيا لأول مرة.

الصحيفة نقلت عن مصدر لم تسمه، قوله إن سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيحضر المحادثات.

وتراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أسوأ حالاتها في عقود منذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط، فيما أثارت تهديدات موسكو باستخدام أسلحة نووية في حرب أوكرانيا مخاوف بشأن التصعيد.

وقال مسؤول البيت الأبيض "كنا منفتحين للغاية بشأن حقيقة أن لدينا قنوات للتواصل مع روسيا بخصوص إدارة المخاطر، لا سيما المخاطر النووية والمخاطر على الاستقرار الاستراتيجي"، مضيفا أنه تم إطلاع أوكرانيا على الرحلة مسبقا.

ووردت أنباء الشهر الحالي عن انخراط مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في محادثات سرية مع مسؤولين روس كبار بهدف تقليل مخاطر اندلاع حرب أوسع على أوكرانيا.

وكانت الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق، إنه من المتوقع أن يجتمع الجانبان قريبا ويناقشان استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية التي توقفت منذ ما قبل الغزو الروسي.

ورغم نفسي مسؤول بالبيت الأبيض مناقشة أي تسوية للحرب أو أي مفاوضات في الاجتماع، إلا أن فتح قنوات التواصل بين موسكو وواشنطن يمكن أن يحرك بعض المياه في مفاوضات تسوية الأزمة الأوكرانية المجمدة.