إبعاد كبير موظفي البيت الأبيض عن ترامب في "توقيت حرج"
وسط احتدام معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أُعلن عن إصابة كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن"، مساء الجمعة، فإن ميدوز (61 عاما) أبلغ أوساطه بعد الانتخابات الرئاسية بأنه أصيب بكوفيد-19، من دون أن يُعرف بالتحديد متى جاءت نتيجة فحصه إيجابية.
كما لم يتضح على الفور كيف أصيب، لكنه ظهر بشكل متكرر في مناسبات عامة دون وضع كمامة.
ورافق ميدوز، كبير مستشاري دونالد ترامب والنائب السابق عن ولاية نورث كارولينا، الرئيس الأمريكي بانتظام في الأيام الأخيرة من التجمعات الانتخابية التي سبقت الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء.
ويعد ميدوز، الذي كان موجودا في حفل أقيم ليلة الانتخابات بالبيت الأبيض وحضره العشرات من أنصار ترامب، أحدث مسؤول داخل الدائرة المقربة للرئيس الأمريكي يصاب بكورونا، والذي أودى بحياة أكثر من 236 ألف أمريكي.
كانت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية قد أكدت أن أحد المشرفين على الانتخابات في مقاطعة سانت تشارلز، أجرى فحوصات وجاءت النتائج إيجابية لـ"كوفيد-19" في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورغم توصيته بعزل نفسه، فإنه خرق فترة الحجر الصحي الموصى بها -14 يومًا- للعمل بمركز الاقتراع، بحسب ما قاله مسؤولو الصحة بالمقاطعة.
ولم تعلن المقاطعة توقيت وفاة الشخص - الذي لم تكشف هويته - أو حتى السبب الرسمي للوفاة.
ووفق المسؤولين، فإن موظفي الانتخابات التسعة الآخرين بمركز اقتراع "قاعة بلانشيت بارك التذكارية" تلقوا اتصالات من خبراء الأوبئة بوزارة الصحة، وأوصوهم بالخضوع لفحوصات الفيروس.
وبات واضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة إنكار تام لوضعه في السباق الرئاسي، حيث إنه متمسك بمنصبه رغم اقتراب منافسه جو بايدن من الوصول إلى البيت الأبيض.
ويكافح فريق دونالد ترامب لتحديد مَن سيخبره بحقيقة أنه قد خسر الانتخابات بالفعل، وذلك في الوقت الذي يبدو فيه منافسه الديمقراطي جو بايدن على أعتاب البيت الأبيض.
وقد تقدم بايدن في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا، وليس هناك أي وسيلة لدى ترامب للفوز بدون هاتين الولايتين.