بالأسلحة الثقيلة.. هل تنجح أوكرانيا في استعادة أراضيها؟
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة البيت الأبيض تفقد الثقة بأن تتمكن أوكرانيا من استعادة جميع الأراضي التي خسرتها أمام روسيا على مدار شهور الحرب الأربعة الماضية، رغم الأسلحة الثقيلة والمتطورة والمساعدات الغربية.
وبدأ مستشارون للرئيس الأمريكي، جو بايدن، نقاشا داخلياً بشأن كيفية وما إذا كان يجب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تغيير تعريفه لـ"النصر" الأوكراني، والتكيف مع احتمال أن البلاد تقلصت بشكل لا رجعة فيه.
وأكد المسؤولون لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هذا التقييم الأكثر تشاؤما لا يعني أن الولايات المتحدة تخطط للضغط على أوكرانيا لتقديم أي تنازلات رسمية تتعلق بأراضيها إلى روسيا من أجل إنهاء الحرب، معبرين عن الأمل في أن تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي في هجوم مضاد محتمل بوقت لاحق من هذا العام.
وقال مساعد بالكونجرس مطلع على المناقشات لـ"سي إن إن" إن وجود دولة أوكرانية أصغر حجما ليس أمرًا حتميا، مضيفا: "قدرة أوكرانيا على استعادة هذه الأراضي هي إلى حد كبير، إن لم يكن تماما، تدل على مقدار الدعم الذي نقدمه لها".
وأشار إلى أن أوكرانيا طلبت رسميًا من الولايات المتحدة ما لا يقل عن 48 من أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، لكن حتى الآن لم يتم التعهد سوى بتقديم ثمانية من البنتاجون.
لكن لا يشعر الجميع بنفس القلق في الإدارة، حيث يعتقد البعض أن بإمكان القوات الأوكرانية تحدي التوقعات مجددا، كما فعلوا في الأيام الأولى للحرب عندما صدوا التقدم الروسي بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وقال مسؤولون مطلعون إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ظل متواصلا إلى حد كبير مع نظرائه الأوكرانيين وأمضى ساعات على الهاتف الأسبوع الماضي يناقش الجهود الأوكرانية لاستعادة الأراضي مع وزير الدفاع الأوكراني ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وتأتي حالة التشاؤم المتزايد في وقت يلتقي فيه الرئيس جو بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، حيث سيحاول الإعراب عن القوة والتفاؤل حيال مسار الحرب بينما يحشد القادة لمواصلة الالتزام تجاه تسليح ودعم أوكرانيا.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز