نفوق الحوت الأبيض رغم نجاح عملية انتشاله من نهر السين (صور)

قالت السلطات الفرنسية إن الحوت الأبيض، الذي تم انتشاله من نهر السين، الأربعاء، نفق رغم محاولة حثيثة لإنقاذه.

وكتبت إدارة منطقة كالفادوس على تويتر "رغم عملية إنقاذ غير مسبوقة، يؤسفنا أن نعلن نفوق الحوت". واستغرقت عملية انتشال الحوت، الذي يزن 800 كيلوجرام، ست ساعات.

• بعدما ضل طريقه.. انتشال حوت أبيض من نهر السين (صور)

وواجهت عملية نقل الحوت صعوبات عدة؛ نظراً إلى ضخامة حجمه، إضافة إلى كونه مريضاً. كذلك يشكّل بُعد المسافة عن بحر المانش عامل صعوبة آخر، إذ إن النقطة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال غرب باريس والتي دخل منها الحوت الجمعة، تبعد نحو 130 كيلومتراً من مصب البحر.

وسبح الحوت الأبيض إلى باريس، بعيدا عن موئله الطبيعي في المياه القطبية أو شبه القطبية، قبل أن تقتاده السلطات المحلية إلى هويس. ثم جرى نقله داخل شاحنة مبردة إلى بلدة ويستريام الساحلية في نورماندي حيث كان من المقرر أن يوضع في هويس مياهه مالحة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكانت وفاة الحوت متوقعة، حيث قالت إيزابيل دورليه بوزيه، الأمين العام لمنطقة إير، لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية "الأطباء البيطريون ليسوا متفائلين بشأن صحة الحوت الأبيض.. فهو نحيف بشكل مخيف بالنسبة لحوت أبيض وهذا لا يبشر بالخير".

ورُصد الحوت الأبيض، الذي عانى على ما يبدو من سوء التغذية، لأول مرة في نهر السين الأسبوع الماضي. ولم يتضح السبب الذي جعل الحوت يضل بعيدا عن موئله الطبيعي.

وفي أواخر مايو/أيار، نفق حوت مريض لأسباب طبيعية بعد أن انفصل عن عائلته وقطع عشرات الكيلومترات وصولا إلى نهر السين، وذلك بعدما فشلت محاولات إرشاده للعودة إلى البحر.

وأشار مرصد "بيلاجيس" المتخصص في الثدييات البحرية إلى هذا الحوت هو الثاني من نوع بيلوجا يتبين وجوده في فرنسا إذ سبق أن انتشل صياد واحداً عند مصب نهر لوار (وسط فرنسا) عام 1948.

وفي سبتمبر/ أيلول 2018، رُصد حوت أبيض في نهر التيمز بالقرب من جريفسند شرقي لندن لمدة أيام قليلة وحاز وقتها على أعلى عدد من المشاهدات على الشواطئ البريطانية الجنوبية. وتعيش الحيتان عادة في مجموعات في المياه الساحلية للقطب الشمالي.