"سأتحمل مسؤولية كوني أول وزير خارجية ينحدر من تجارة الرقيق".. بهذه الكلمات قرر ديفيد لامي أن يبدأ مهامه وزيرا لخارجية بريطانيا في الحكومة العمالية الجديدة.
يبدو أن الوزير المولود في لندن لم ينسَ تاريخه العائلي إذ كان أسلافه مستعبدين في غيانا بأمريكا الجنوبية.
هذا التاريخ لا يزال عالقا في ذاكرة لامي ويقول إنه سيؤثر على نهجه في السياسة الخارجية.
وكان لامي المتحدث باسم الشؤون الدولية لحزب العمال لأكثر من عامين وبحسب إحصاءاته الخاصة قام بأكثر من 40 زيارة خارجية خلال تلك الفترة ما سمح له بشحذ رؤيته للدبلوماسية البريطانية - وهو النموذج الذي يسميه "الواقعية التقدمية".
وهذا النهج يجمع بين المنهج القائم على الحقائق الذي تبناه وزير الخارجية البريطاني الأكثر شهرة في حزب العمال، إرنست بيفين، والمثالية الأخلاقية التي تبناها روبن كوك في أواخر تسعينيات القرن العشرين.
وينتظر لامي رحلة صعبة إذا فاز الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إذ سبق له أن انتقده صراحة.