بالإنفوجراف.. 14 مليون مريض جديد بالسرطان كل عام.. ما الحل؟
منظمة الصحة العالمية، قبل ساعات من اليوم العالمي للسرطان، تدعو إلى إنقاذ الملايين من الوفاة بهذا المرض.. كيف؟
أكثر من 14 مليون شخص يسقطون ضحايا لمرض السرطان سنوياً، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 21 مليوناً بحلول عام 2030. ويتسبب المرض في وفاة نحو 8.8 مليون شخص سنوياً.
ويبدو العالم حائراً في مواجهة هذا المرض الفتاك، فيعمل على تسريع وتيرة البحث العلمي بحثاً عن دواء أو أسلوب علاج، وربما يذهب الحلم بعيداً نحو التوصل إلى مصل واقٍ. ويظل الحديث الآن متمركزاً على الخطوة الأهم في رحلة العلاج والمواجهة، وهي التشخيص المبكر.
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن التشخيص المتأخر للإصابة بالسرطان يعني تعرض الملايين لمعاناة يمكن تجنبها ويؤدي للوفاة المبكرة، ودعت لتكثيف الجهود لرصد المرض في مراحل مبكرة.
وفي تقرير نشر قبل اليوم العالمي لمرض السرطان، الذي يحل في 4 فبراير/ شباط، قالت المنظمة، إنها تريد تحسين فرص نجاة مرضى السرطان من خلال ضمان أن تركز الأجهزة الصحية على تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المبكرة.
وقال إتيان كروج، الخبير بمنظمة الصحة العالمية في الأمراض المزمنة والسرطان: "تشخيص السرطان في المراحل المتأخرة وعدم القدرة على توفير العلاج يحكم على الكثير من الناس بمعاناة يمكن تجنبها والوفاة المبكرة".
وأضاف أن التشخيص المبكر للسرطان وعلاجه السريع خاصة سرطانات الثدي والقولون والمستقيم سيؤدي لنجاة المزيد من الناس من المرض وخفض تكاليف العلاج.
وقال تقرير منظمة الصحة العالمية "رصد السرطان مبكراً... يخفض كثيراً الآثار المالية المترتبة على علاج المرض".
وأضاف "ليست تكلفة العلاج في المراحل المبكرة من السرطان أقل كثيراً فحسب، وإنما يكون بوسع الناس أيضاً الاستمرار في العمل وإعالة أسرهم إذا حصلوا على العلاج الناجع في الوقت المناسب".
وأشار التقرير إلى أن السرطان مسؤول عن واحدة من كل 6 حالات وفاة على مستوى العالم. وأضاف أن في عام 2010 قدرت تكلفة الرعاية الصحية وخسارة الإنتاجية مجتمعتين في العام بنحو 1.16 تريليون دولار.
وسلمت المنظمة بأن التحديات أكبر في الدول الفقيرة حيث الإمكانات اللازمة للتشخيص مثل الأشعة والمعامل نادرة.
ودعت المنظمة تلك الدول إلى أن تعطي أولوية "لخدمات تشخيص وعلاج السرطان الأساسية عالية التأثير ومنخفضة التكلفة".
وقالت إن من المهم خفض عدد الحالات التي يضطر فيها المرضى لتحمل تكلفة العلاج، وهو ما يمنع كثيرين من طلب المساعدة.