بين الهدوء والغضب.. شارة القيادة تشعل "الحرب الباردة" في منتخب مصر
رغم خوض مباراة وحيدة على مدار الأشهر الماضية، عاش المنتخب المصري حالة من الحرب الباردة، بسبب التنافس على حمل شارة القيادة.
منتخب مصر لم يعثر على قائد ثابت منذ اعتزال أبرز نجوم الجيل الذهبي الذي قاد المنتخب المصري للتتويج بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية، بقيادة أحمد حسن.
منذ ذلك الحين، أخذت شارة القيادة تتناقل بين العديد من اللاعبين، أبرزهم عصام الحضري، فيما كان آخرهم الظهير الأيمن المخضرم أحمد فتحي.
ومنذ تولي حسام البدري مسؤولية القيادة الفنية للمنتخب المصري، ثارت حالة من الجدل حول شارة القيادة، في ظل الأنباء التي تؤكد رغبة الجهاز الفني في نقلها إلى محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي.
غضب فتحي
أحمد فتحي عبر عن غضبه من تلك الأنباء التي تحدثت عن نقل شارة القيادة إلى محمد صلاح، بداعي أنه أقدم اللاعبين في المنتخب المصري، وأنه أحق بها.
الأمر أكده أحمد حسن، القائد التاريخي لمنتخب مصر، الذي سبق له اللعب في الأهلي والزمالك والعديد من الأندية الأوروبية، أبرزها أندرلخت البلجيكي.
وأكد "الصقر" في تصريحات تليفزيونية أنه لم يكن يجرؤ أحد على التحدث معه في ذلك الأمر عندما كان قائد للمنتخب المصري.
ورغم الاعتماد عليه بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، خرج فتحي من حسابات حسام البدري، مدرب المنتخب، في المعكسر الحالي، دون الكشف عن سبب واضح.
وأشارت بعض التقارير إلى أن الاستبعاد جاء بسبب رفض الظهير الأيمن المخضرم التنازل عن شارة القيادة لصالح محمد صلاح.
هدوء صلاح
في المقابل، اتسم محمد صلاح بحالة من الهدوء خلال حديثه عن إمكانية حمل شارة قيادة منتخب مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال صلاح في تصريحات تليفزيونية إن شارة القيادة مسئولية كبيرة، مؤكدا أنه لا يسعى للحصول عليها.
وأشار نجم ليفربول إلى أنه لا يمانع أن يحصل أي شخص آخر على شارة القيادة، حتى يكون مسؤولا عن نفسه فقط، وليس عن الفريق بأكمله.
تصريحات صلاح جاءت قبل حضوره إلى القاهرة لمعسكر منتخب بلاده استعداداً لمواجهتي توجو، في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية.
فيروس كورونا أبعد صلاح عن اللاعبين والجهاز الفني، ووضعه في غرفة عزل في فندق الإقامة، انتظاراً لجلاء المرض من جسده لكي يحزم حقائبه ويستعد للعودة إلى ليفربول.
حكمة البدري
وقابل حسام البدري تلك المشاعر المتنافرة بشكل أشبه بـ"الحرب الباردة"، حيث اتسم بحالة من الهدوء، دون الحديث عن الأمر بشكل متكرر، على أمل الانتهاء منه في القريب العاجل.
البدري علم أن خلفاء فتحي في شارة القيادة لن يوافقوا أيضا على التنازل عنها، وهم عبدالله السعيد، لاعب بيراميدز المصري، وأحمد حجازي، لاعب الاتحاد السعودي، بالإضافة إلى محمد النني، لاعب وسط أرسنال الإنجليزي.
وقرر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البدري الإبقاء على شارة القيادة كما هي عليه في الوقت الحالي، مع استبعاد أحمد فتحي، ليكون عبدالله السعيد هو حامل تلك الشارة.
ما ساعد البدري على ذلك هو غياب محمد صلاح بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وغيابه عن المشاركة مع المنتخب في المعسكر الحالي.
البدري يملك فرصة 4 شهور أخرى، حتى التجمع القادم في مارس/آذار المقبل، من أجل فتح تلك المسألة مجددا، والاستقرار على قائد المنتخب المصري المقبل.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز