السديس والمعيقلي قبّلا يده.. من هو الشيخ عثمان طه؟
في مشهد مؤثر، عبّر الشيخان عبدالرحمن السديس وماهر المعيقلي، إماما الحرم المكي الشريف، عن عميق تقديرهما للشيخ عثمان طه، خطاط المصحف الشريف.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الشيخان وهما يُقبّلان يد الشيخ عثمان، داعيين له بطول العمر والتوفيق بعد إنجازه العظيم في كتابة القرآن الكريم على مدار سنوات طويلة.
من هو الشيخ عثمان طه؟
وُلد الشيخ عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي عام 1934م في قرية صندي التابعة لمدينة الباب في حلب. نشأ في بيت علمٍ ودين، فوالده كان إمامًا وخطيبًا وشيخًا لكتاب القرية، منه أخذ مبادئ الخط.
درس المراحل الدراسية المختلفة في حلب، وتتلمذ على يد كبار خطاطي المدينة. انتقل إلى دمشق، ليكمل دراسته الجامعية، وحصل على شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية عام 1964م والدبلومة العامة من كلية التربية عام 1965م.
إتقانٌ فريدٌ للخط
يُعدّ الشيخ عثمان طه من أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، إذ خطّه لأكثر من 13 مرة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
تميّز أسلوبه ببساطة الكلمة وتوزيعها بدقة على السطر، ممّا يضفي على الصفحة جمالًا وتناسقًا. حرص على كتابة كلّ صفحة بحيث تنتهي مع نهاية إحدى الآيات، تسهيلاً للقراءة والتجويد.
مسيرة حافلة بالإنجازات
خطّ مصحفًا لوزارة الأوقاف السورية عام 1970م.
انتقل إلى المملكة العربية السعودية عام 1988م، وعُيّن خطاطًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.
أشرف على كتابة مصاحف المدينة النبوية منذ عام 1988م، وبلغ عدد النسخ المطبوعة من خطّه أكثر من 200 مليون نسخة، توزّع في مختلف دول العالم.
نال الجنسية السعودية تقديرًا لكفاءته وخبرته وتخصصه النادر في مجال كتابة المصحف.
إرثٌ خالدٌ ورمزٌ للإخلاص
يُعدّ الشيخ عثمان طه مثالًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني لخدمة القرآن الكريم.
ساهم إنجازه العظيم في نشر نور القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم.
يبقى إرثه خالداً يُلهم الأجيال القادمة على العناية بكتاب الله تعالى وتجويده.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز