المرأة الانتحارية.. لماذا تفجر التنظيمات الإرهابية نساءها؟
صحيفة أمريكية توضح أسباب دفع التنظيمات الإرهابية بالنساء في التفجيرات الانتحارية.
مشاركة النساء في العمليات الإرهابية من بين الجرائم التي تثير رعبنا، فعندما يتبين أن المرأة متواطئة في أعمال إرهابية، يسأل المجتمع: "كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ كيف يمكن للمرأة أن تفعل أمرا مماثلا؟".
ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أن أبرز أمثلة العنف النسائي في السنوات الأخيرة جاءت من النساء المنخرطات في منظمات إرهابية، وتقول الدكتور كاثرين براون، المحاضر في قسم الدين واللاهوت في جامعة برمنجهام: إن "النساء ينضممن إلى الجماعات الإرهابية التي تروج للعنف لمجموعة من الأسباب الشخصية والسياسية".
وحددت براون حافزين رئيسيين لاستخدام النساء على وجه التحديد في التفجيرات الانتحارية، قائلة إنه على المستوى الشخصي تصبح النساء انتحاريات سعيًا، وفق رؤيتهن المغلوطة، لتحقيق المجد، وغفران الخطايا، والأمل في دخول الجنة.
كما أشارت إلى الحافز المالي؛ فالانتحاريات يكن متأكدات من أن عائلاتهن سيتوفر لهم الدعم المادي بعد وفاتهن، وبالنسبة للتنظيم الإرهابي المدبر للهجوم، فإن لاستخدام النساء ميزة نسبية عن استخدام الرجال، تتمثل في أن النساء يستطعن التهرب بسهولة من التفتيش والإجراءات الأمنية، ووفاتهن تؤمن 8 أضعاف التغطية الإعلامية للهجمات عن نظرائهن من الرجال؛ حيث تحاول التنظيمات الإرهابية أن تتلاعب بمشاعر الغضب داخلنا فيما يتعلق بموت النساء؛ من أجل التعريف بقضاياها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ارتفاع عدد الانتحاريات؛ حيث أظهرت البيانات أنه في عام 2016، 29 امرأة على الأقل قمن بتفجير انتحاري. وعلى سبيل المقارنة، أوضحت براون، أن في الأشهر الـ3 الأولى من عام 2017، 27 امرأة على الأقل استخدمن كانتحاريات في نيجيريا والكاميرون، مشيرة إلى أن "هذا الاتجاه جديد نسبيًا، فرغم مشاركة المرأة منذ فترة طويلة في الجماعات المتطرفة، إلا أن النساء كن أقل مشاركة في التفجيرات الانتحارية والعنف المباشر".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز