لماذا تحتفل الملكة إليزابيث الثانية بعيد ميلادها مرتين؟
كل عام، تحتفل الملكة إليزابيث الثانية بعيد ميلادها مرتين: الأولى في الذكرى السنوية لميلادها في أبريل/نيسان، والثانية في المناسبة الاحتفالية "الرسمية" في يونيو/حزيران.
ويحمل احتفال "Trooping the Colour" -وهو موكب عام ضخم يصادق تقليديا عيد ميلادها الرسمي- أهمية خاصة هذا العام، إذ يمثل انطلاق احتفالات اليوبيل البلاتيني التي ستستمر أربعة أيام، بحسب صحيفة "آي" البريطانية.
وفي السطور التالية، نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن أعياد ميلاد الملكة، وكيف سينطلق من المناسبة "الرسمية" لهذا العام عطلة اليوبيل.
ميلاد الملكة إليزابيث الثانية
ولدت الملكة إليزابيث الثانية في 21 أبريل/نيسان عام 1926، للملك جورج السادس والملكة إليزابيث، وبالتالي تبلغ هذا العام 96 عاما.
ويتم الاحتفال بعيد ميلادها الرسمي الثاني عامة في ثاني سبت من شهر يونيو/حزيران، والذي سيأتي هذا العام في 11 يونيو/حزيران.
لكن احتفال Trooping the Colour (تروبينج ذا كلر) احتفالية عيد ميلادها الرسمية، سيأتي في الثاني من يونيو/حزيران، في إطار احتفالات اليوبيل البلاتيني.
ويسري الاحتفال الرسمي بعيد ميلاد الملك منذ 1748، خلال عهد الملك جورج الثاني.
وصادف أن يأتي عيد ميلاد جورج في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أعاق طقس الخريف رغبته في الاحتفال بالمناسبة عبر احتفالية ضخمة؛ لذا اتخذ قرارا بدمج احتفاله مع "Troooping the Colour"، وهو موكب عسكري سنوي في الصيف.
واحتفلت الملكة في البداية بعيد ميلادها "الرسمي" في يوم الخميس الثاني من شهر يونيو/حزيران، نفس يوم والدها، الملك جورج السادس، لكنها غيّرته إلى موعده الحالي في عام 1959، بعد سبعة أعوام من ولايتها التي حطمت الأرقام القياسية.
وبالرغم من أن "تروبينج ذا كلر" يمثل عيد الميلاد الرسمي للعاهل، لا يزال يتم الاحتفال بعيد الميلاد الفعلي للملكة في أبريل/نيسان في لندن، حيث يتم إطلاق تحية بـ41 طلقة في هايد بارك، و21 طلقة تحية في وندسور جريت بارك، و62 طلقة تحية في برج لندن، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
وفي عيد ميلادها الثمانين عام 2006، قابلت الملكة أيضًا المهنئين في شوارع وندسور للاحتفال بالحدث الهام.
ما هو تروبينج ذا كلر Trooping the Colour؟
"تروبينج ذا كلر" هو عبارة عن احتفال بعيد الميلاد الرسمي للعاهل البريطاني لأكثر من 260 عاما.
وهذا العام، من الساعة العاشرة صباح يوم الخميس الموافق 2 يونيو/حزيران، سيؤدي أكثر من 1500 ضابط وجندي و250 حصانا من فرقة "Household Divison" العرض، الذي ستشارك به الكتيبة الأولى بالحرس الأيرلندي، بالإضافة إلى حوالي 400 موسيقي من الفرق العسكرية وفرق الطبول.
أثناء الموكب، يتم تناقل علم يعرف باسم Regimental Color في صفوف الجنود.
وكما جرت العادة، سيشمل احتفال هذا العام تحليق طائرات سلاح الجو الملكي، وهو ما ستشاهده العائلة الملكية من شرفة قصر باكنجهام، وتحية بـ41 طلقة من متنزه جرين بارك.
وفي السنوات الماضية، حضرت الملكة بنفسها على ظهر الخيل، لكن مؤخرًا كانت تأتي على متن عربة. وينضم أيضًا أعضاء من العائلة الملكية، بينما تلوح الحشود بالأعلام في الشوارع.
وبالرغم من أنها عانت مشاكل في الحركة خلال الشهور الأخيرة، يقال إن هناك خططا لأن تتفقد الملكة القوات لفترة وجيزة، أو ستظهر فقط مع العائلة الملكية على الشرفة من أجل مرور طيران سلاح الجو.