"الخوف" يضرب أسواق العالم بعد فوز ترامب.. لماذا؟
وصول دونالد ترامب لمقعد الرئيس الـ 45 في الولايات المتحدة الأمريكية، يحدث حالة من الضبابية أثرت سلبا على أسواق المال العالمية والعربية.. لماذا؟
وصول دونالد ترامب لمقعد الرئيس الـ 45 في الولايات المتحدة الأمريكية، أحدث حالة من الضبابية أثرت سلبا على أسواق المال العالمية والعربية، حيث هبطت الأسهم الأوروبية عند الفتح، الأربعاء، وتراجع الدولار أمام العملات، وأغلقت مؤشرات أسواق آسيا باللون "الأحمر" عندما هبطت الأسهم اليابانية أكثر من 5% مسجلة أكبر انخفاض يومي منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران الماضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا تنهار الأسواق العالمية والعربية إثر فوز ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية؟.
وفي تعليقه على السؤال، أوضح روبرت لويس خبير أسواق المال أن التراجع الذي أصاب الأسواق بعد فوز ترامب يرجع إلى الصدمة التي أصابت المستثمرين بسبب مخالفتها للتوقعات التي كانت تتنبأ بفوز كلينتون، مؤكدا أنه سرعان ما سيتم استيعابها. وفسر حالة الاضطراب التي أصابت الأسواق إلى أن قطاعات البنوك كانت تتوقع استمرار السياسات المصرفية مع وجود "كلينتون" كامتداد لما سبق، لكن الأن وبعد فوز ترامب تغيرت الأوضاع.
وأضاف لويس أن جزء مما حدث في الأسواق يرجع إلى تصريحات ترامب المتضمنة انتقادات حادة للتبادل الحر ونقص خبراته السياسية، مما صدر حالة القلق للمستثمرين، مشيرا إلى أن بعض تصريحاته تلوح بشن حرب تجارية على المكسيك والصين، وخروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن أسواق المال تتسم بحساسيتها تجاه عدم اليقين بالسياسات خصوصا "المالية"، مما كان كفيلا بحدوث اضطرابات في الأسواق واتجاه المستثمرين لاتخاذ بعض التحوطات مؤقتا بالبيع والخروج من أسواق المال والتوجه للذهب، أو الترقب حتى إشعار آخر، وهو ما اتضح جليا في ارتفاع أسعار الذهب، الذى ارتفع 3% وصولا لأعلى مستوى له منذ 5 - 6 أسابيع متجاوزا 1300 دولار، و بالتالي انخفض البترول و أثر على أسواق الخليج و الدولار أمام العملات " اليورو- الين ".
اقرأ أيضا:
وفي نفس السياق، قال أحمد الباجوري رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية إن تأثير فوز ترامب اتضح جليا على مؤشر سعر الدولار أمام سلة العملات العالمية مثلا، موضحا أن مؤشر الدولار نفسه يتحرك في اتجاة صاعد على المدى القصير و مع إعلان نتيجة الانتخابات تراجع بشدة من مستوى 98.10 إلى مستوى 95.90 نقطة، إلا أنه عاود الارتفاع مرة أخرى ليعوض معظم خسائره الصباحية ليسجل حاليا 97.42 بعد استقرار الأوضاع، لأنه في الأساس تحت تأثير القوة الشرائية و التراجع، وهو تأثير مؤقت (نعبر عنها بكلمة جني أرباح ) ليعاود بعدها التحرك في الاتجاه الأصلي له و يظل الاتجاه قائم حتى يثبت العكس.
وعلى صعيد الأسواق العربية، أوضح الباجورى أن السوق السعودية كمثال يتحرك صعودا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حيث تمكنت القوة الشرائية من رفع الأسعار من 5423 إلى أن أغلق أمس الثلاثاء، على 6327 و مع إعلان النتيجة تراجع المؤشر بحدة ليسجل أقل سعر عند 6140، إلا انه عاود الارتفاع مرة أخرى ليعوض جميع الخسائر الصباحية و ليتعامل حاليا على 6348 بارتفاع 15 نقطة عن الأمس.
وبالمثل تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بحدة ليسجل 6696 نقطة في التعاملات الصباحية، إلا انه عاود الارتفاع لسجل حاليا 6838 بانخفاض 5 نقاط فقط عن أمس.
يذكر أن الأسهم اليابانية هبطت أكثر من 5% ختام تعاملات اليوم مسجلة أكبر انخفاض يومي منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران مع توالي نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية التي أظهرت تقدم المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وجرى لاحقا الإعلان عن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وهبط المؤشر نيكي القياسي 5.4 % مغلقا عند 16251.54 نقطة بعدما تأرجح بين الانخفاض والارتفاع مع توالي نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وهوى المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 4.6 % إلى 1301.16 نقطة مع هبوط جميع مؤشراته الفرعية وانخفض المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة مماثلة إلى 11662.18 نقطة
كما هبط الدولار أمام العملات الكبرى المنافسة في الوقت الذي سجل فيه البيسو المكسيكي مستوى قياسيا من الانخفاض مع اضطراب الأسواق بعد فوز المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وانخفض الدولار 2.6 % إلى 102.350 ين بعدما هبط أكثر من 3% في تعاملات متقلبة شهدت ارتفاعه إلى 105.480 ين للدولار.
وانخفضت العملة الأمريكية 1.6 % أمام الفرنك السويسري إلى 0.9625 فرنك في حين ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في شهرين وبلغ أحدث سعر لتداوله 1.1225 دولار.