أرملة يونس شلبي: بعنا كل أملاكنا لعلاجه (فيديو)
روت أرملة الفنان المصري الراحل يونس شلبي تفاصيل السنوات الصعبة خلال رحلة علاجه الطويلة، والتي اضطروا معها لبيع معظم ممتلكاتهم.
وقالت سيدة عبد الحميد، خلال لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" عبر قناة mbc مصر، إن فترة مرض يونس شلبي كانت صعبة للغاية، خاصة أن أولادهما كانوا في مرحلة الطفولة.
وأضافت أن "يونس شلبي كان قد اشترى لكل ابنة من بناته شقة بالإضافة إلى استديو خاص به، وعندما بدأ مرحلة المرض، بعنا كل شيء حتى نستطيع التكفل بمصاريف علاجه".
وتابعت: "هو بدأ يتعب سنة 1995، كان الولاد صغيرين وكان عامل بيت لينا، كل بنت لها شقة، وكان في استديو لشغله، ولما تعب بعت كل حاجة".
ولفتت إلى أنهم كأي أسرة مصرية مروا بظروف صعبة، لكن الناس ينظرون لهم على أنهم أسرة فنان ويأكلون طوال الوقت بملعقة ذهب، لكن هذا الأمر غير صحيح، وهو ما يدفع ابنته أحيانا لعدم ذكر أنها ابنة الفنان يونس شلبي.
وعن تفاصيل حياتها بعد وفاته، قالت إنها نقلت سكنها إلى مكان أبسط، ولا تخبر من حولها أنهم أسرة يونس شلبي حتى لا يتحدثوا عنهم؛ لأنهم ينظرون لهم بنظرة مختلفة ويتساءلوا لماذا يسكنون في هذا المكان. وتابعت: "بيبصوا ويقولوا قاعدين هنا ليه أنتوا المفروض تسكنوا في مكان تاني".
وكشفت أرملة يونس شلبي أن مصدر دخلها الثابت هو معاش زوجها من النقابة، موضحة أن أهم شيء بالنسبة لها أنها أكملت رسالتها وربت أولادها كما تمنى زوجها الراحل.
ويونس شلبي هو ملك الأداء السهل، وأستاذ الارتجال على خشبة المسرح، بدأ طريق الشهرة بأدوار صغيرة في السينما، وبعد ذلك راهنت عليه شركات الإنتاج في عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.
ويتفق النقاد على أن يونس شلبي، الذي تحل ذكرى ميلاده في 31 مايو/ أيار صنع مجده من خلال الأدوار الثانية في أفلام مهمة مثل "الكرنك، إحنا بتوع الأتوبيس، شفيقة ومتولي".
وولد شلبي عام 1941، بمدينة المنصورة، وأحب التمثيل والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانا بين شلة المشاغبين، التي ضمت سعيد صالح وعادل إمام وأحمد زكي وهادي الجيار.
وذاعت شهرته بعد مشاركته في عروض مسرحية ناجحة مثل "مدرسة المشاغبين، العيال كبرت"، وعلى الرغم من حسه الكوميدي العالي قدم العديد من الأدوار التراجيدية بنجاح شديد.
وعاش شلبي حياة شخصية خالية من البهجة، إذ حرمه القدر من والده مبكرا، وتحملت والدته عبء التربية والتعليم، لذا كان دائما يتحدث عنها بفخر واعتزاز، وعندما فكر في الارتباط تزوج وعمره 45 عاما من فتاة تصغره بـ20 عاما.
وأثمر هذا الزواج عن إنجاب 5 بنات وولد، هاجم المرض "شلبي" مبكرا وأجبره على البقاء في المنزل واعتزال العمل، لذا تراكمت عليه الديون وباع كل أملاكه من أجل تدبير نفقات العلاج.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، فارق صانع البهجة الحياة، بعد إجراء أكثر من عملية جراحية بالقلب.