فيلدرز "كاره الإسلام" يحاول اختطاف هولندا.. والمحافظون يحذرون
الهولنديون على موعد، منتصف مارس/آذار المقبل، مع انتخابات يتصدر استطلاعاتها حزب الحرية بزعامة فيلدرز المعادي للإسلام والمهاجرين.
الهولنديون على موعد، منتصف مارس/آذار المقبل، مع انتخابات تمثل بداية عام من الانتخابات التي يتتبعها العالم في أوروبا وسط مساعي الأحزاب اليمنية المتطرفة والشعبوية إلى تغيير المشهد السياسي في دول مثل فرنسا وألمانيا.
ودعا رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الناخبين، الإثنين، إلى التصويت من أجل الاستقرار في الانتخابات المقبلة كما دعا المهاجرين إلى "التأقلم"، وسط مساعيه لتقليل التاييد لليمين المتطرف.
إلا أنه مع اقتراب الانتخابات العامة في 15 مارس/آذار اكتسب جيرت فيلدرز وحزب الحرية الذي يتزعمه مزيدا من التأييد برسالته المعادية بشدة للهجرة والاتحاد الأوروبي والإسلام التي لقيت صدى بين شرائح من الناخبين القلقين من تدفق المهاجرين على أوروبا.
وفي ديسمبر/ كانون الاول أدين فيلدرز بالتمييز بسبب تصريحات حول المغاربة الذين يعيشون في هولندا، وقال روته إنه سيرفض العمل معه في حكومة ائتلاف.
ووعد حزب الحرية، اليميني المتطرف، بزعامة فيلدرز، بغلق جميع المساجد وحظر القرآن الكريم في البلاد في حال فوزه بالانتخابات.
وكتب الحزب، في مسودة برنامجه الانتخابي، والتي نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أغسطس/آب الماضي تعد بـ"إزالة الدين الإسلامي" من هولندا، عبر غلق المساجد كافة، وحظر القرآن الكريم، وإلغاء تصاريح الإقامة للاجئين في البلاد.
وقال الحزب، في برنامجه: علينا "إغلاق جميع المساجد، والمدارس الإسلامية، وحظر القرآن"، كما تعهد الحزب بإخراج هولندا من الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، أطلق حزب "في في دي" الليبرالي المحافظ الذي يتزعمه روته حملته الانتخابية للفوز بفترة حكم ثالثة تحت شعار "تصرفوا بشكل طبيعي" في رسالة إلى "جميع الهولنديين".
وفي الوقت الذي تشهد الساحة السياسية تغيرات في أوروبا والولايات المتحدة، سعى روته إلى ترسيخ صورته على أنه مرشح الوضع الراهن.
ولكن في إطار جهوده إلى استمالة أنصار النائب المناهض للإسلام فيلدرز الذي يتصدر حزبه الحرية حاليا استطلاعات الرأي، حذر روته من أن "الأشخاص الذين يرفضون التاقلم وينتقدون قيمنا.. يجب أن يتصرفوا بشكل طبيعي أو يغادروا" البلاد.
وانتقد روته "الأشخاص المعادين للمجتمع الذين يعتقدون دائما أن الأولوية يجب أن تكون لهم، والذين يلقون القمامة في الشوارع ويبصقون على مفتشي القطارات والترامات".
إلا أنه قال إن "الحل لا يمكن في وضع الجميع في سلة واحدة أو إهانة أو طرد جماعات بأكملها من بلادنا".
وأثناء تزعمه لحكومتين ائتلافيتين، عرف روته ببراجماتيته في بلد معروف باستقراره.