منها اعتراض ورثة الكاتب.. أسباب توقف مشروع «لن أعيش في جلباب أبي 2»

بعد الإعلان عن نية إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل الأسطوري "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي لا يزال يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور العربي منذ عرضه الأول قبل نحو ثلاثة عقود، اصطدم المشروع بمعوقات فنية وقانونية أدت إلى توقفه بالكامل.
الفنان الشاب عمر رياض، نجل الفنان محمد رياض، فاجأ الجمهور بإعلانه عبر وسائل الإعلام عن التحضير لجزء جديد من العمل الذي قدم بطولته الراحل نور الشريف والفنانة عبلة كامل، مؤكدًا أن الأحداث ستكون مختلفة عن النسخة الأصلية. الإعلان لاقى حماسًا واسعًا من الجمهور الذي اعتبر المسلسل من أيقونات الدراما المصرية الخالدة، لكن سرعان ما تحوّل الحماس إلى جدل بعد اعتراض ورثة مؤلف الجزء الأول، الكاتب الراحل مصطفى محرم.
وأوضح السيناريست حسين مصطفى محرم، نجل الكاتب الراحل، أن الحقوق الفكرية للمسلسل محفوظة قانونًا لعائلة محرم، محذرًا أي جهة من محاولة استخدام الفكرة أو الشخصيات دون إذن رسمي، واعتبر أي تجاوز في ذلك تعديًا قانونيًا صريحًا.
وكشف مصدر مقرب من عائلة محمد رياض في تصريحات صحفية أن المشروع كان في مرحلة التحضير الفعلي، حيث تولى فريق من الكتّاب الشباب وضع تصور مبدئي للأحداث، كما أبدت بعض شركات الإنتاج حماسًا كبيرًا للفكرة قبل أن تتوقف الأمور فجأة.
وأضاف المصدر أن من أبرز أسباب التعطيل رفض بعض أبطال العمل الأصلي المشاركة في الجزء الجديد، ومنهم الفنان رشوان توفيق، الذي رأى أن المسلسل فقد ركيزته الأساسية برحيل نور الشريف، مؤكدًا أن تكرار التجربة بعد وفاته “لن يحمل نفس الروح”.
كما واجه المشروع تحديات فنية وإنسانية أخرى، من بينها رحيل عدد من النجوم الذين شكلوا ملامح عالم "عبد الغفور البرعي"، مثل مصطفى متولي (محفوظ سردينة)، وناهد رشدي (ثنية)، ومخلص البحيري (سيد كشري)، وسيد حاتم (حمامة القهوجي)، إلى جانب اعتزال عبلة كامل التي جسدت دور "فاطمة" في المسلسل الأصلي.