أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أن العالم يشهد مرحلة فاصلة بين حاضر نعرفه ومستقبل نستكشف ملامحه.
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 المنعقدة بأبوظبي، حيث أشار إلى أن هذه النقلة النوعية تُشكل فرصة لإعادة صياغة مستقبل البشرية بطرق غير مسبوقة، لافتاً إلى ثلاثة عوامل رئيسية تقود هذا التحول:
1. نهوض الأسواق الناشئة، التي تسهم بأكثر من نصف معدلات النمو العالمي.
2. النقلة النوعية في منظومة الطاقة، التي تُوسّع مزيج الطاقة وتخلق قطاعات جديدة.
3. التطور في الذكاء الاصطناعي، الذي يسرع وتيرة التغيير في مختلف المجالات.
إنجازات الإمارات في مجال الطاقة
وأضاف الجابر أن دولة الإمارات تقدم نموذجًا عمليًا لهذه النقلة النوعية بفضل توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مشيدًا برؤيته الاستشرافية التي مهدت الطريق لتحقيق إنجازات رائدة.
وأوضح أن أبرز إنجازات الإمارات تشمل: تطوير أكبر محطة شمسية في العالم، وريادة مشاريع تحلية المياه باستخدام الطاقة النظيفة، وإنشاء محطات رائدة في طاقة الرياح المتوافقة مع بيئات متنوعة، وتحقيق تقدم في الطاقة النووية مع تشغيل أربع وحدات ضمن محطة براكة.
كما أشار إلى إنجازات الإمارات في مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، عبر تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والاستثمار في شركات مثل MGX. وفي قطاع الفضاء، أرسلت الإمارات مسبارًا إلى المريخ، وتخطط لإطلاق مركبة لاستكشاف حزام الكويكبات والقمر الصناعي "محمد بن زايد سات".
تحديات الطاقة المتجددة
وأوضح الجابر، أن التحدي الأكبر أمام الطاقة المتجددة كان عدم استقرار إمداداتها، مضيفاً: "اليوم، بفضل الابتكار والاستثمارات، أصبحنا قادرين على تحويل الطاقة المتجددة إلى مصدر موثوق ومستمر".
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الإمارات ستواصل استثمارها في تطوير حلول مبتكرة لضمان تحقيق الاستدامة مع الحفاظ على النمو الاقتصادي، مشددًا على ضرورة تبني سياسات تدعم مزيجًا متنوعًا من مصادر الطاقة لتحقيق نقلة نوعية من الحاضر إلى المستقبل.