بحضور رئيس الإمارات.. انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي
انطلقت اليوم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل فعالية رائدة في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، والتي تستضيفها شركة “مصدر” في مركز "أدنيك" أبوظبي، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة.
وتبحث القمة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، سبل التعاون العالمي والابتكار والعمل، بحضور ومشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ومجموعة من الوزراء وصناع السياسات في قطاع الطاقة، الذين يستعرضون خططهم نحو التحول في قطاع الطاقة والاقتصاد الدائري.
- خطوات محتملة لترامب في قطاع الطاقة.. هل يشهد العالم صدامات مناخية؟
- مناقشة التحول لمستقبل مستدام في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي
وتمثل القمة الحدث الرئيسي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، إذ تستقطب مشاركة 13 من قادة الدول وما يزيد على 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي التي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، في كلمته بافتتاح القمة: "نقف بين عالَمين.. أحدهما نعرفه.. وآخر نستكشف ملامحه واحتمالاته، هذه المرحلة التي أسميها نقلة نوعية من الحاضر إلى المستقبل، فهناك ثلاثة عوامل قوية ومؤثرة تتضافر معاً لإعادة صياغة وتشكيل مستقبلنا بطرق لم نكن لنتخيلها، وهي:
أولاً: نهوض الأسواق الناشئة المسؤولة حالياً عن أكثر من نصف معدلات النمو والازدهار في العالم.
ثانياً: النقلة النوعية في منظومة الطاقة، التي تسهم في توسيع مزيج الطاقة وخلق قطاعات جديدة بالكامل.
ثالثاً: التطور الكبير في الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع وتيرة التغيير.
وأضاف الجابر أن هذه التوجهات مجتمعة قادرة على دفع عجلة التقدم، وتسريعه بوتيرة غير مسبوقة.
وتقام دورة هذا العام تحت عنوان "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام"، وتشمل برنامج فعاليات متنوع يتضمن إلقاء عدة كلمات رئيسية، و34 جلسة نقاشية يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً، إذ يتم التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وإيجاد حلول مجدية وملموسة.
وتسلط القمة الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، والخبرات البشرية، لدفع عجلة التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع.
وتجمع القمة أكثر من 30 ألف مشارك، من بينهم مسؤولون حكوميون وقادة القطاع ورواد الاستدامة من جميع أنحاء العالم لتشكل منصة دولية لعرض أحدث التطورات في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المناخ، ومبادئ الاقتصاد الدائري، والتمويل الأخضر، والمدن المستدامة.
وتقدم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 برنامجاً حافلاً يتضمن معارض تفاعلية وفرصاً للتواصل، بمشاركة ما يزيد على 400 جهة عارضة تستعرض كلٌ منها حلولاً مبتكرة في قطاعات الطاقة والمياه وإدارة النفايات.
وتضمّ القمة سبعة مسارات رئيسية تغطي جميع جوانب منظومة الطاقة، وتتيح للزوار والوفود والجهات العارضة فرصة التعرف على رؤى معمقة حول آخر المستجدات والتطورات التي تؤثر في عدة مجالات، وهي معرض ومؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة، ومؤتمر المياه، ومعرض إيكو ويست، ومؤتمر المدن المستدامة، ومؤتمر التمويل المستدام، ومنتدى مستقبل النقل، إضافة إلى مؤتمر الطريق إلى 1.5 درجة مئوية.