مغربية تحيي جُرح فاجعة الطفل ريان
أعادت امرأة أربعينية في منطقة بإقليم تاونات شمالي المملكة المغربية، فاجعة الطفل ريان وخطر الآبار إلى واجهة النقاش.
لقيت امرأة في الأربعين من عمرها، حتفها بعدما سقطت في بئر بقرية الرميلة، وهي منطقة ريفية تابعة لإقليم تاونات شمالي المغرب.
وأعادت هذه الواقعة إلى أذهان المغاربة، سقوط الطفل ريان في بئر جافة بنواحي مدينة شفشاون، وهي الواقعة التي شدت أنظار العالم طيلة 5 أيام من المحاولات الحثيثة لإنقاذه.
وغابت المرأة عن الأنظار بعد ذهابها لجلب الماء من البئر القريبة من سكنها، لتكتشف أسرتها بعد عمليات مكثفة للبحث عنها، أنها قد سقطت في البئر.
البئر البالغ عمقها ستة أمتار، تطلبت ساعات طويلة لإفراغها من المياه، استخدمت فيها المصالح الأمنية وعناصر الإنقاذ آليات ومعدات حديثة.
وبعد الوصول إليها، كانت المرأة قد فارقت الحياة، ليتم نقلها بتعليمات من النيابة العامة، إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح بهدف معرفة أسباب الوفاة، وذلك للتأكد من عدم سقوطها في البئر بسبب جريمة مدبرة.
كما فتحت السلطات المختصة بحثاً قضائياً للوقوف على ملابسات الحادث وظروف الوفاة، بعدما تبين أن الضحية سقطت على رأسها في قاع البئر.
وفي فبراير/شباط المنصرم، توجهت الأنظار إلى المملكة المغربية، لخمسة أيام كاملة، تكاتفت فيها الجهود لإنقاذ الطفل ريان الذي قضى نحبه في تجويف مائي جاف عمقه 32 متراً.
واستمرت عمليات الإنقاذ ليل نهار على مدار الخمسة أيام، إذ تمت الاستعانة بجرافات لإحداث حفرة كبيرة موازية للثقب المائي الذي سقط فيه الطفل ريان، قبل أن يتم الحفر بشكل أفقي، بشكل يدوي في اتجاه مكان تواجد الطفل ريان.
وزادت هشاشة التربة من صعوبة فرق الإنقاذ، خاصة بعد حدوث مجموعة من الانهيارات الجزئية للتربة، ما تسبب في توقف عملية الحفر والإنقاذ لأكثر من مرة.
وبعد الوصول إليه بلحظات، تأكدت الفرق الطبية من وفاة الطفل ريان، إلا أنه لم يتم بعد تحديد سبب الوفاة وتوقيتها.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز