امرأة مسنة وقطار محترق.. صور "مزيفة" عن حرب أوكرانيا
مع تواصل العملية الروسية في الأراضي الأوكرانية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور "المزيفة" لما يحدث في الحرب.
أحدث الصور كانت امرأة مُسنّة تحمل رشاشاً، قيل إنها أوكرانية في الثامنة والستين من عمرها تطوّعت في جيش بلدها لمقاومة الغزو الروسي، وكذلك انتشرت صورة لقطار محترق قيل إنه في بيلاروسيا ودمرته طائرة بيرقدار تركية.
وكالة الأنباء الفرنسية كشفت حقيقة الصورتين، وقالت إن صورة المرأة المسنة التي تحمل سلاحاً رشاشاً، ويبدو وراءها رجال باللباس العسكريّ، تعود في الحقيقة للعام 2015.
ويأتي انتشار الصورة في هذا السياق في ظلّ التعبئة الكبيرة والمقاومة التي أبداها الأوكرانيون في الأيام الأولى من الهجوم الروسي، وفي ظلّ إقبال المدنيين على حمل السلاح، لكن الصورة في الحقيقة لا تمت بصلة للتطوّرات الحالية في أوكرانيا، فقد قاد التفتيش عنها على محرّكات البحث إلى تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية في العام 2015.
وبحسب المواقع الناشرة، تُظهر الصورة، أو المقطع المصوّر، جدّة أوكرانية في الثامنة والستين من العمر تشارك في تدريبات عسكريّة مفتوحة للمدنيين.
أما الصورة الثانية التي انتشرت مؤخرا لقطار محترق أدعى ناشروها أنّها تظهر قطاراً بيلاروسياً دمّرته طائرات بيرقدار التركيّة التي بدأت أوكرانيا استخدامها، إلا أنّ الصورة تظهر في الحقيقة حادث تصادم قطارين في بولندا عام 2010.
ويبدو في الصورة حطام قطار تشتعل فيه النيران.
وقال ناشرو الصورة إنّها تظهر "استهداف طائرات بيرقدار التركيّة لقطار كبير قادم من بيلاروسيا ومتّجه نحو أوكرانيا ومحمّل بآلاف الأطنان من الدعم اللوجستي والذخائر للروس".
إلا أن الصورة لا علاقة لها بالنزاع الدائر في أوكرانيا، فقد أظهر التفتيش عنها أنّها منشورة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 على موقع الوكالة الأوروبيّة للصور.
وجاء في التعليق المرافق لها أنّها تصوّر تصادماً بين قطار محمل بالبضائع وآخر بالوقود (الديزل) ما تسبب باندلاع حريق عملت فرق الإنقاذ على إخماده.