الجامعة العربية تستضيف مؤتمرا حول تعزيز حقوق المرأة
ممثلو البلدان الإقليمية سيناقشون خلال المؤتمر إصلاحات لحقوق المرأة ضمن قانون الجنسية والأثر الإيجابي للإصلاحات على المجتمع والأسرة
تستضيف جامعة الدول العربية "(قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة)، الأحد المقبل، مؤتمرا رفيع المستوى "حول الممارسات الجيدة والفرص الإقليمية لتعزيز حقوق المرأة والمساواة في الحصول على الجنسية" وذلك بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والحملة العالمية من أجل الحقوق المتساوية للجنسية.
وقالت مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية إيناس مكاوي، في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، إن ممثلي البلدان الإقليمية سيناقشون خلال المؤتمر إصلاحات لحقوق المرأة ضمن قانون الجنسية والأثر الإيجابي للإصلاحات على المجتمع والأسرة، مشيرة إلى أنه ستُعطى الأولوية لمشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين والبلدان المهتمة بدراسة النُهُج الممكنة لتوسيع نطاق حقوق المرأة ضمن قوانين الجنسية.
وأضافت "مكاوي" أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تزداد فيه المؤشرات الإيجابية باطراد حول الممارسات الجيدة للنهوض بحق المرأة في الجنسية في المنطقة العربية، المعروفة بتقاليدها الراسخة والتي تعترف بحق جميع أفراد الأسرة في الانتماء والتمتع بحياة الأسرة ووحدتها والحصول على اسم وهوية وشهادة ميلاد وجنسية.
وأشارت" مكاوي" إلى أنه في هذا الصدد، وبغية التغلب على التحديات التي تفرضها الصراعات الجديدة وعدم الاستقرار، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 حملة "أنا أنتمي" (#I belong)،والتي تهدف إلى المساعدة في ضمان تمتُع جميع الأطفال بحقهم في إثبات الهوية القانونية، بما يتضمنه ذلك من الحق في الحصول على اسم، والحق في التسجيل عند الولادة، وحقهم في معرفة ذويهم والتمتع برعايتهم، والحق في الحصول على الجنسية.
وتابعت "مكاوي": "كما قام خبراء من أنحاء المنطقة العربية في فبراير 2016 في البحرين بتنظيم حلقة عمل إقليمية بشأن أعمال حقوق الجنسية للمرأة، والتي تمت في إطار الحملة العالمية من أجل الحقوق المتساوية ضمن قوانين الجنسية، اشترك في رئاسته كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة المرأة اللاجئة".
وأشارت إلى أن الجامعة العربية نظمت اجتماع الخبراء الإقليمي بعنوان "أطفالنا مستقبلنا: الانتماء والهوية"، والذي عقد بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أكتوبر/تشرين أول 2016 في القاهرة، والذي أكد من خلاله ممثلو الدول الأعضاء على التزامهم بحماية الهوية القانونية لجميع الأطفال في المنطقة العربية، والعمل بشكل متضافر لتحديد الحلول وتعزيزها على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وأوضحت "مكاوي" أن المؤتمر سيضم مشاركة رفيعة المستوى من وزارات المرأة والطفولة، والعدل، والداخلية، وحقوق الإنسان وغيرها من الكيانات التي يرتبط عملها بمسألة الحصول على الجنسية، وكذلك عدد من المنظمات الاقليمية والدولية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة والخبراء الدوليين، والممثلين الدبلوماسيين من الدول الأعضاء.