تمكين المرأة عبر الذكاء الاصطناعي.. دفع لمسيرة التنمية الإماراتية
تحرص حكومة دولة الإمارات على بناء وإعداد جيل جديد من الشباب متخصص في البرمجيات والتكنولوجيا، وتمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة.
"هذا الأمر يأتي ترجمة لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إعداد جيل جديد من المبرمجين وتعزيز قدراتهم وتحفيزهم ليشاركوا بفاعلية في تطوير حلول مبتكرة للتحديات وتعزيز التفوق العلمي والتقني لدولة الإمارات"، بحسب ما أكده عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
بناء جيل متخصص بالبرمجيات والتكنولوجيا
جاء ذلك، خلال استضافة مقر المبرمجين أحد مشاريع "البرنامج الوطني للمبرمجين"، عدداً من طالبات المدارس في دولة الإمارات المهتمات بالذكاء الاصطناعي والبرمجة، وضمن لقاء مع عمر سلطان العلماء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام، حيث تم تعريف الطالبات بجهود حكومة دولة الإمارات لتمكين المرأة والجيل الجديد من الفتيات في مختلف المجالات، وبناء قدراتهن في التكنولوجيا الحديثة وتخصصات الذكاء الاصطناعي والبرمجة ليشاركن بفاعلية في تعزيز مسيرة التطوير والتنمية.
وأشار عمر سلطان العلماء إلى أهمية دعم المرأة والفتاة وتمكينها في مجالات الذكاء الاصطناعي لتتولى أدوارا ريادية في التخصصات التكنولوجية والرقمية، وتعزيز مشاركتها في سوق العمل المستقبلي، الذي يشهد تزايد الطلب على الوظائف المرتبطة بالبيانات والرقمنة والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، وتحفيزها لتصميم وتطوير مشاريع مبتكرة بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، لترسيخ ريادة الإمارات وموقعها العالمي كمركز للبرمجة والمبرمجين والاقتصاد الرقمي، كما يمثل هدفاً أساسياً لمقر المبرمجين ولمبادراته التي تركز على استقطاب المواهب والعقول التخصصية وبناء القدرات والمهارات البرمجية لينعكس إيجاباً على مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.
وأشاد بالمستوى العلمي للطالبات واهتمامهن بالعلم والمعرفة، وحثهن على الاجتهاد والاستمرار في التحصيل العلمي، لتعزيز قدراتهن على التكيف مع متغيرات سوق العمل، وزيادة معدلات مشاركتهن الاقتصادية، والبقاء في مقدمة السباق المعرفي للمشاركة بفاعلية في تعزيز ريادة دولة الإمارات وتنافسيتها العالمية.
استدامة الكفاءات التكنولوجية والفرص المستقبلية
وشملت الزيارة التعرف على تجارب ومشاريع مختبر دبي للمستقبل، والمشاريع التي ينفذها البرنامج الوطني للمبرمجين، واستمعت الطالبات إلى شرح عن "متحف المستقبل" الذي افتتحه مؤخراً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليكون منصة علمية وفكرية تنطلق من دبي للعالم، ومقراً يجمع مستشرفي المستقبل للمساهمة في تصميم حلول الغد المبتكرة، كما تعرفت الطالبات على أحدث التقنيات الموجودة وعالم "ميتافيرس" الافتراضي ودور البرمجة في خدمة التحول الرقمي في الدولة.
وتعرفت الطلبات على القطاعات والتخصصات الجامعية التي يحتاجها سوق العمل المستقبلي والمهارات التقنية المطلوبة للمشاركة في القطاعات الاستراتيجية، وأهم الوظائف والمهن المطلوبة لاستدامة الكفاءات التكنولوجية والارتقاء بمستوى الأداء.
ويركز مقر المبرمجين على 4 أهداف رئيسة هي، تصنيف مهارات المبرمجين في دولة الإمارات، وتطوير مهارات المبرمجين، وتعزيز التواصل المستمر بين المبرمجين وخبراء البرمجة في دولة الإمارات وخارجها، وتمكين المبرمجين من أفضل الفرص في دولة الإمارات، بما يعزز موقع الإمارات بين أفضل الدول في قطاعات البرمجة ويغطي المقر 9 مبادرات تضم: "مقر التعلم"، و"مقر التقييم"، و"مقر التجمعات"، و"مقر التحديات"، و"مقر الهاكاثونات"، و"مقر المؤتمرات"، و"مقر الإلهام"، و"مقر التدريب"، ومقر "021".
الجدير بالذكر، أن حكومة دولة الإمارات أطلقت مقر المبرمجين، تجسيداً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في مشروع تحولي يعيد صياغة وتعزيز مفهوم مجتمعات البرمجة على المستويين الوطني والعالمي، بهدف خلق أفضل مجتمع برمجي في المنطقة، ورفع كفاءة المجتمع البرمجي وتمكين المبرمجين من أفضل الفرص المحلية.