بالصور.. المرأة والسود والسكان الأصليون أبطال كرنفال ريو دي جانيرو
14 مدرسة سامبا تقدم عروضها خلال الكرنفال الصاخب بالألوان والموسيقى، واختارت مدرسة مانجيرا إظهار الوجه الخفي للتاريخ البرازيلي.
تستعد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لانطلاق كرنفالها السنوي بالتركيز على المرأة والسود والسكان الأصليين.
وتقدم 14 مدرسة سامبا عروضها خلال الكرنفال الصاخب بالألوان والموسيقى، إذ اختارت مدرسة مانجيرا وهي من أبرز مدارس السامبا إظهار الوجه الخفي للتاريخ البرازيلي مع عربات تمثل أبطالاً "شعبيين" غالبا ما لا يرد ذكرهم في الكتب المدرسية.
وأوضح لياندرو فييرا، المدير الفني للمدرسة: "التاريخ التقليدي اختار أبطاله وشيد نصبه إلا أن السكان الأصليين والسود والفقراء لم يحصلوا على تماثيل".
وستبرز مانجيرا أسماء أبطال مغمورين مثل داندارا المقاتلة السوداء وزوجة زومبي دوس بالماريس زعيم انتفاضة العبيد في القرن الـ17، وستصف كلمات الأغنية التي ستتكرر على مسامع الحضور، مساء الإثنين، خلال عرض المدرسة، استعمار البرتغال للبرازيل في عام 1500 بأنه "اجتياح وليس اكتشافاً".
وتوضح إيفلين باستوس، التي ستكون ملكة عرض مانجيرا: "نظهر شجاعة السود من خلال التطرق إلى شخصيات مهمة جدا ولا سيما النساء منهم، فضلا عن السكان الأصليين لنظهر من هم بناة التاريخ البرازيلي الفعليين".
وتكرم الأغنية كذلك مارييل فرانكو، المستشارة البلدية السوداء في ريو، التي ولدت في مدينة صفيح والمدافعة عن حقوق الأقليات، التي اغتيلت قبل سنة تقريبا، وستشارك صديقتها مونيكا بينيسيو، في عرض المدرسة.
وستكرم مدرسة بورتيلا الشهيرة في إطار الكرنفال كلارا نونيس المغنية العائدة للسبعينات، التي كانت تتناول في أغانيها الديانات الأفريقية-البرازيلية.
ويقول رافاييل بيروتشي، أحد المتحدثين باسم المدرسة: "في هذه الأيام يقع الكثير من الأشخاص ضحية التمييز بسبب لون بشرتهم وديانتهم"، ويضيف: "لذا من المهم أن نكرم كلارا نونيس التي تجسد التسامح الديني في هذه المرحلة المتوترة".
وتحتفل مدرسة بورتيلا بمرور 96 عاما على تأسيسها في أبريل/نيسان وهي تبقي على سرية تامة بشأن ملابسها هذه السنة التي صممها الفرنسي جان بول جوتييه.
وصمم الفرنسي الذي لن يتوجه إلى ريو بمناسبة الكرنفال، ملابس 120 عضوا في المدرسة سيشاركون في العرض فجر الثلاثاء.
ورغم الأبهة التي تحيط بعروض المدارس الرائعة، تواجه المدارس صعوبات متزايدة في تأمين الميزانية الضرورية، فقد خفض مارسيلو كريفيلا، رئيس بلدية ريو منذ مطلع عام 2017، الدعم الرسمي للكرنفال إلى النصف.
وقال الناطق باسم مدرسة بورتيلا إنه قبل أيام من بدء العروض لم تتلق المدارس بعد إلا نصف مبلغ الـ500 ألف ريال المخصصة لها.
ورغم هذه الصعوبات يبقى الكرنفال تقليدا، ويقول رافاييل بيروتشي: "الكرنفال مثل كأس العالم، ففي نهاية المطاف، الناس المشاركون في العروض هم عمال يريدون الاستمتاع بوقتهم مرة واحدة في السنة على الأقل".