150 فنانا بأكبر معرض للفن التشكيلي في بغداد.. ومشاركة نسوية خجولة
جمعية التشكيليين العراقيين تدأب على إعادة إحياء تقليد إقامة هذا المعرض سنويا بعد أن توقف منذ عام 2003 حتى عام 2008
شارك أكثر من 150 فنانا تشكيليا في المعرض السنوي لجمعية التشكيليين العراقيين، الذي افتتح، السبت، في بغداد، وسط حضور نسائي ضعيف اقتصر على 5 فنانات فقط.
ودأبت جمعية التشكيليين العراقيين على إعادة إحياء تقليد إقامة هذا المعرض سنويا بعد أن توقف منذ عام 2003 حتى عام 2008.
وقال طه وهيب النحات العراقي المعروف وعضو مجلس إدارة الجمعية: "المعرض شهد مشاركة متميزة لأسماء معروفة على صعيد الفن التشكيلي العراقي تنتمي لأساليب واتجاهات فنية مختلفة سواء في الرسم والنحت والسيراميك".
وأضاف: "لكن هناك غيابا واضحا للمشاركة النسوية، وربما هذا الغياب يأتي بسبب صرامة لجنة اختيار الأعمال، لذا قررت الجمعية إقامة معرض خاص للفنانات التشكيليات في الأيام المقبلة".
وتأسست جمعية التشكيليين العراقيين عام 1956 بمبادرة ودعم من الملك فيصل الثاني، وجاءت هذه المبادرة في وقت شهد ظهور جماعات وتيارات فنية عديدة.
وأشار طه وهيب إلى أن "معرض عام 2019 شهد إضافات فنية على صعيد تجارب الفن العراقي المعاصر وأسماء مهمة قدمت أعمالا تميزت بالتجديد مثل فاخر محمد وعاصم عبدالأمير ويسرا العبادي وآخرين.
وما زال المشهد الفني التشكيلي في العراق يبحث عن آفاق أوسع للانطلاق مجددا بعد ركود استمر 15 عاما منذ الغزو الأمريكي تخلله إغلاق لقاعات عرض وهجرة فنية إلى الخارج.
ومن أبرز المشاركات في هذا المعرض يسرا العبادي، التي تقدم عادة أعمالا ولوحات كبيرة الحجم تتحدث تفاصيلها عن العائلة وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها وتتحدث أيضا عن رمزية الطفولة وذكرياتها بألوان بهيجة ساحرة تشكل هويتها الفنية.