من أمريكا إلى إنجلترا.. دموع نسائية في ملاعب كرة القدم

يبدو البكاء في ملاعب كرة القدم من الأمور غير المستغربة عند الخسارة، سواء لفرق الرجال أو السيدات، لكنه يزيد بصورة أكبر عند الجنس اللطيف.

وعلى الصعيد البيولوجي فإن النساء أقرب للبكاء منه للرجال، بسبب امتلاكهن هرمون البرولاكتين بنسبة أعلى، وهو ما يعزز ظاهرة البكاء لديهن.

وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على أبرز المشاهد التي بكت فيها لاعبات كرة القدم بسبب خسارة مباراة ما.

بكاء سيدات هولندا

عام 2019 خسرت هولندا نهائي كأس العالم للسيدات ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وكان طبيعياً للاعبات الطواحين أن ينخرطن في البكاء بعد ضياع الحلم بثنائية أمريكية.

• كرة القدم من أجل المناخ.. برنامج يستخدم «سحر المستديرة» لتنقية البيئة
  

وفي 2023 تجرد منتخب الولايات المتحدة بشكل مبكر من لقب كأس العالم للسيدات حين سقط في فخ الخسارة 4-5 بركلات الترجيح ضد السويد في الدور ثمن النهائي، بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

ولم يكن هناك بد أمام لاعبات أمريكا من النحيب عقب فقدان حلم الحفاظ على لقب كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.

نهائي كأس العالم للسيدات 2023

خسر منتخب إنجلترا في 20 أغسطس/ آب الماضي ضد إسبانيا نهائي كأس العالم للسيدات بهدف دون رد، في مشهد بدا محبطاً للغاية لنجمات بلاد مهد كرة القدم.

• حرب مانشستر يونايتد الداخلية.. تين هاغ يلجأ لسلاح «مكسور»
  

ورغم رسالة الأمير ويليام، أمير ويلز، الداعمة للاعبات إنجلترا بعد الخسارة والتعبير عن فخر الشعب الإنجليزي بهن، فإن الحزن ظهر جلياً عليهن على أرض الملعب بعد انهيار الحلم.

وضمت قائمة الباكيات أليسيا روسو، والقائدة ميلي برايت التي لم تحاول إخفاء دموعها، ولورين جيمس وكيرا والش وأخريات.

البكاء لا يعرف رجلا أو امرأة

تعرض كيني تشيلز، مدرب منتخب إيرلندا الشمالية للسيدات، لانتقادات حادة في 2022 حين وصف اللاعبات بأنهن أكثر عاطفة من الرجال، في إشارة بدت عنصرية، وذلك بعد الخسارة 0-5 أمام إنجلترا في تصفيات كأس العالم للسيدات 2023.

وعن سر حديثه هذا علق: "أنا متأكد أنه يمكنك ملاحظة ذلك من الطريقة التي استقبلنا بها الأهداف في وقت قصير بعد الهدف السابق، وبسبب العاطفة يكون التأثير أكثر سلبية عن الرجال ورد الفعل أكثر بطئاً".

• هل يفرح غوارديولا؟.. مانشستر يونايتد يحرج جوليا روبرتس
  

وعلقت يفوني هاريسون، رئيسة منظمة النساء في كرة القدم، على هذه التصريحات بغضب شديد آنذاك قائلة: "هذه تعليقات ليست لها فائدة، هو رأي وليست حقيقة، لكنها ستسهم في تعزيز الصورة النطمية عن السيدات في المجتمع وليس فقط فيما يخص الرياضة".

ويقول تاريخ كرة القدم إن نجوما عالميين كبارا دخلوا في نوبات بكاء بعد خسارة مباراة ما، من أشهرهم بول جاسكوين في منتخب إنجلترا، وقبله الأسطورة البرازيلي بيليه، وصولاً إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي وآخرين.