غسالة "خشبية".. بريطاني يخفف آلام الفقيرات بفكرة مبتكرة
المهندس البريطاني ناف ساوهني يؤكد أن جارته شكت من آلام الظهر بسبب كثرة الغسيل اليدوي اليومي، فقرر أن يساعدها بابتكار غسالة من الخشب.
خلال زيارته إلى مسقط رأسه في الهند استلهم المهندس البريطاني ناف ساوهني فكرة مبتكرة لمساعدة النساء الفقيرات على غسل الملابس.
وفي مقابلة مع صحيفة "ميرور" البريطانية قال ساوهني إن جارته شكت من آلام الظهر بسبب كثرة الغسيل اليدوي اليومي، فقرر أن يساعدها بابتكار غسالة من الخشب والبلاستيك.
وكان شراء غسالة حديثة لجارته، ديفيا، 30 عاما، أمرا مستحيلا؛ لأن الكهرباء لا تصل في أوقات منتظمة إلى منزلها، ومن ثم كان عليه القيام بشيء مبتكر.
ودرس ساوهني الهندسة في جامعة كوين ماري في لندن، وانضم لاحقًا إلى منظمة "مهندسون بلا حدود" بالمملكة المتحدة، والتي تشجع الأفراد على إيجاد حلول لمعاناة الناس في جميع أنحاء العالم.
وعبر "مهندسون بلا حدود" توصل ناف إلى فكرة بناء الغسالة اليدوية، عندما قام بتشكيل فريق من المتخصصين مع زملائه المهندسين وعلماء الأنثروبولوجيا وعلماء البيانات، وقاموا بصنع نموذج أولي.
وتم اختبار النموذج الأولي في مختبر الابتكار في العراق، برعاية منظمة أوكسفام، والذي يوفر التمويل للابتكارات الجديدة التي تساعد في تحسين حياة الفقراء.
وتمكن ناف وفريقه من صنع غسالة من الخشب والبلاستيك بتكلفة 24 جنيهًا إسترلينيا فقط. وأطلق عليها اسم ديفيا، حيث تتكون من برميل يتسع لنحو 5 كيلوجرامات من الملابس وتستخدم 10 لترات فقط من الماء في كل دورة، على عكس الغسالة الكهربائية المتوسطة التي تستهلك 30 لترًا في كل مرة.
وفي فبراير/شباط قامت مؤسسة أوكسفام بتوزيع 50 غسالة على مخيم للاجئين في الموصل، كمشروع تجريبي.
ويأمل ناف أن يسهم اختراعه في أن يخفف عبئا كبيرا عن الأمهات الفقيرات في جميع أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTM5Ljk3LjE1NyA=
جزيرة ام اند امز