50 عاما على "وودستوك".. احتفالات تعيد ذكريات "الحب والسلام"
مهرجان "وودستوك"، الذي كانت رسالته الحب والسلام، دخل التاريخ الموسيقي وأصبح أسطورة تروى عنها خرافات أصبحت متداخلة مع الحقيقة والواقع
أحيا المغني الأمريكي أرلو جاثري ابن فنان الفولك الشهير وودي جاثري، مساء الخميس، احتفالات الذكرى الـ50 للمهرجان الموسيقي وودستوك، الذي شهد بين 15 و18 أغسطس/آب 1969 قدوم نحو نصف مليون شخص إلى حقول بلدة بيثيل في نيويورك.
وعندما طالب الحضور برفع الصوت مازحهم جاثري قائلا: "أدرك أنه في هذه المرحلة من العمر يحتاج غالبية الناس بين الحضور لأجهزة تساعد على السمع"، ما أضحك الحضور كثيرا.
وسيتعاقب على المسرح خلال عطلة نهاية الأسبوع رينجو ستار وسانتانا وجون فوجيرتي من فرقة "كريندس كليرووتر ريفايفل".
وقال ار جاي بينتو، الذي يركب دراجة هوائية ويتوجه سنويا إلى بيثيل لاستعادة الأجواء التي كانت مهيمنة فيها قبل 50 عاما تحت: "السلام والموسيقى والحب كلها موجودة هنا كانت ظاهرة عالمية".
وأتى البعض من مسافات بعيدة لاستعادة روح وودستوك مثل باتريك ديلو الذي وصل من بلجيكا خصيصا، والذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات في عام 1969، لكنه شاهد الفيلم الذي كرس المهرجان كذروة لحقبة الهيبي وحاز جائزة أوسكار في عام 1970.
ويروي الرجل البالغ 60 عاما: "طبع هذا الحدث حياتي برمتها، كانت فكرة واحدة تهيمن علي وهي تحقيق حلمي بالمجيء إلى هنا في الذكرى الـ50 لوودستوك، إلى الموقع الأصلي للمهرجان".
ودخل مهرجان "وودستوك" الذي كانت رسالته الحب والسلام، التاريخ الموسيقي وأصبح أسطورة تروى عنها خرافات أصبحت متداخلة مع الحقيقة والواقع.
ففي 1969، كان المجتمع الأمريكي ممزقا جراء عوامل عدة أبرزها الاحتجاجات ضد حرب فيتنام وقيام حركة الحقوق المدنية واغتيال مارتن لوثر كينج وروبرت كينيدي قبل عام، وكوسيلة للتخفيف من حدة غضب هذا الشعب، وعد منظمو "وودستوك" بـ"3 أيام من السلام والموسيقى".
وكان بعض الفنانين الذين ظهروا على إعلان المهرجان قد شاركوا في الاحتجاجات التي تعم أمريكا منهم كانتري جو ماكدونالد ونشيده الداعي إلى السلام في فيتنام "وان تو ثري وات آر وي فايتينج فور؟، لكن رغم ذلك، يرى البعض أنه من الصعب وصف المهرجان بأنه "سياسي".