ورش عمل وندوات وقراءات تفتتح فعاليات "الرياض الدولي للكتاب"
معرض الرياض الدولي للكتاب يقيم ورش عمل وندوات بحضور عدد من المهتمين بالقراءة والكتب، وذلك في انطلاق فعالياته الخميس.
انطلقت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018، مساء الخميس، بسلسلة من ورش العمل والندوات بحضور عدد من المهتمين بالقراءة والكتب.
وأُقيمت ورشتا عمل، الأولى بعنوان "تكوين عادة القراءة" نفذها عبيد الظاهري، والثانية "دور الإعلام الاجتماعي في نشر القراءة" نفذها بدر الدوسري، فيما انطلقت ندوة ثقافية بعنوان "حياتنا اليومية والسينما صناعة وتلقٍّ"، تحدث فيها إبراهيم العزاز ومنال الراشد وطارق خواجي، وأدارها إياد عبدالرحمن.
وأوضح الظاهري خلال ورشة "تكوين عادة القراءة" أن القراءة تعتبر مهارة وفنا، ولها أساليب وأدوات، ويمكن تطويرها بالاستمرار والاستزادة في القراءة.
وأكد أن القراءة تعتمد على 3 أركان، هي القارئ نفسه والكتاب والبيئة المحيطة بالقارئ، لافتًا إلى ضرورة الاعتناء بهذه الأركان حتى تكون عملية القراءة مفيدة ولا تتأثر.
واستعرض الظاهري كيفية إزالة العوائق في عملية القراءة وتكوين القراءة وجعلها عادة يومية للقارئ.
بدوره، طالب الباحث والمدرب بدر صالح الدوسري في الورشة الثانية بعنوان "دور الإعلام الاجتماعي في نشر القراءة " بالاستفادة من الأوسمة في موقع التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات القيمة والمفيدة، موضحًا أن الإيجابيات في مجتمعاتنا كثيرة إلا أنها غير مستغلة إعلاميًا.
وتطرق الدوسري إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية في نشر المعرفة والثقافة بين الشباب.
ولفت إلى أن الإعلام الاجتماعي يعتبر وسيلة للتواصل والمعرفة عن طريق نشر وإيصال الأفكار والبحث والتقييم والترابط ونشر المحتوى المميز، لكي يترك أثرًا إيجابيًا في النفوس.
وأكد أن القراءة في الوقت الراهن تعتبر ضرورة ملحة نظرًا للانفتاح المعلوماتي والتنافس في معرفة أكبر قدر من المعلومات واستحضار التاريخ وحضارات الشعوب، موضحًا أن للقراءة الجيدة في تخصصات مختلفة أثر كبير على توسيع مدارك العقل واتخاذ القرارات المناسبة في كثير من مواقف الحياة.
وكشف الباحث الدوسري عن بعض الأرقام المثيرة في الورشة، حيث بيّن أن أكثر من 33 مليون شخص يستخدم الإنترنت في السعودية، منهم 25 مليون شخص يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعل كبير، وفي ذات الإطار أكد بأن نمو المستخدمين للإنترنت وصل إلى 34% في زيادة قدرها 8 ملايين شخص خلال العام الماضي.
وعلى مسرح الرؤية، أقيمت ندوة "حياتنا اليومية والسينما صناعة وتلقٍّ" والتي سلطت الضوء على السينما السعودية، حيث تحدثت منال الراشد عن صانعة الأفلام القصيرة، مؤكدة أن من مقومات العمل الناجح أن يعمل الكاتب على تلقي النقد بعد عرضه للفيلم ويتفاعل مع مشاهديه حتى يحفزه على كتابة نص آخر يلبي رغبة المجتمع؛ ليصل إلى شريحة أكبر ويدوم لسنوات.
وأشار طارق خواجي في حديثه عن السينما السعودية، إلى أن الأفلام القصيرة في السعودية بدأت منذ عام 2006، باجتهادات شخصية ربما تكون غير مدروسة ولكن بعضها حصلت على جوائز عالمية كونها قريبة من المشاهد والمتلقي.
وأوضح أن ما سيحدث بعد موافقة إنشاء دور السينما في السعودية، هو توفير أعمال أكثر قوة وانتشارًا كونها تكون مدعومة بشكل كبير، كذلك بالنسبة للكتّاب سيكون لهم دعم خاص وبالتالي ينتجون قصصا مبدعة وستكون قفزة في الأعمال القادمة.
فيما عبر الكاتب إبراهيم العزاز عن أمله في أن يكون صانع المحتوى هو الذي يثقف نفسه بنفسه لكي يستطيع أن يمزج ويجمع القراءة بالمشاهدة في كل العصور والمناطق والمدارس العالمية لإنتاج أعمال مستدامة وراسخة في أذهان الأجيال.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز