البنك الدولي يعتمد تمويلات تتجاوز مليار دولار للعراق ولبنان وسوريا

أعلن البنك الدولي اليوم الأربعاء عن موافقته على تمويلات تخطى مجموعها أكثر من مليار دولار لمشاريع إنمائية في كل من العراق ولبنان وسوريا.
وقال البنك إنه وافق على مشروع بقيمة 930 مليون دولار للمساعدة في تحسين أداء السكك الحديدية في العراق، وتعزيز التجارة الداخلية وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد.
كما أعلن البنك الدولي عن موافقته وافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار لمساعدة سوريا على استعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة، ودعم التعافي الاقتصادي للبلاد.
وبعد حرب استمرت 14 عاما، يعاني قطاع الكهرباء في سوريا من أضرار جسيمة لحقت بشبكته ومحطاته، وبنية تحتية متهالكة، ونقص مستمر في الوقود.
وقال البنك الدولي إنه وافق على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان للمساعدة في إصلاح البنية التحتية الحيوية وإزالة الأنقاض في المناطق المتضررة من الحرب.
إعادة الإعمار في لبنان
وأعلن البنك الدولي الأربعاء الموافقة على تمويل بقيمة 250 مليون دولار لدعم جهود لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، في خطوة رحبت بها السلطات.
وفي وقت سابق، قدّر البنك الدولي حاجات التعافي وإعادة الإعمار بعد الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي انتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحوالى 11 مليار دولار، والكلفة الاقتصادية للنزاع بحوالى 14 مليارًا.
وأورد البنك الدولي: "وافق مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ، واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة من الصراع".
وأوضح المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان كريستوف كاريه: "نظرًا إلى ضخامة حاجات إعادة الإعمار التي يواجهها لبنان، صُمم هذا المشروع ليكون بمثابة إطار قابل للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار، مع مساهمة أولية قدرها 250 مليون دولار من البنك الدولي".
وبعيد الإعلان، رحب رئيس الحكومة نواف سلام بالقرار. وقال إن هذا الدعم "يشكل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضررة من الحرب". كما "يعزز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمسّ الحاجة إليه".
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة استمرت لأكثر من عام، انتهت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية. وألحقت الحرب دمارًا هائلًا في مناطق واسعة من جنوب لبنان وشرقه، وفي ضاحية بيروت الجنوبية. كما كبّدت البلاد، التي تعاني انهيارًا اقتصاديًا منذ خريف 2019، خسائر اقتصادية هائلة.
وتشكّل إعادة الإعمار أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية. وتعوّل بيروت على دعم خارجي، خصوصًا من دول الخليج، للحصول على مساعدات لتمويل إعادة الإعمار والتعافي من الانهيار الاقتصادي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز