البنك الدولي يشيد بصلابة الاقتصاد الصيني خلال الربع الثالث من 2025

قال البنك الدولي إن الاقتصاد الصيني حافظ على قوته في الربع الثالث من 2025، بينما وصل نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية العام إلى 5.2 % على أساس سنوي.

وفي تحديثه الجديد عن الاقتصاد الصيني، قدر البنك الدولي النمو بالنسبة للعام بأكمله عند 4.9 % وتوقع نموا 4.4 % لعام 2026، عازيا ذلك إلى استمرار ظروف غير مواتية.

وقال اليوم الخميس، إن أحدث الخطوات المالية وسياسات التجارة العالمية الموثوقة ستدعم الاستثمار والصادرات على الأرجح.

في الوقت نفسه، كشفت المؤشرات عن تسارع التضخم السنوي للمستهلكين في الصين ليصل في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أعلى مستوى له خلال 21 شهراً، مدفوعاً بصورة أساسية بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

• الصين تصنع مستقبل النظام العالمي.. من أعماق البحار إلى الفضاء السيبراني
  

وفي المقابل، سجّلت أسعار المنتجين تراجعاً، وسط مؤشرات تؤكد أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفاً، ومن غير المتوقع تعافيه في المدى القريب.

ويمضي الاقتصاد الصيني، البالغ حجمه 19 تريليون دولار، نحو تحقيق هدف بكين للنمو عند مستوى يقارب 5% خلال هذا العام، مستفيداً من دعم السياسات الحكومية ومرونة صادرات السلع.

غير أن الاختلالات الاقتصادية تفاقمت طوال العام نتيجة الحرب التجارية العالمية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أسهمت في زيادة ضعف الطلب الاستهلاكي المستمر، الأمر الذي يفرض ضغوطاً إضافية على صانعي السياسات لتعزيز إجراءات التحفيز.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء، الصادرة يوم أمس الأربعاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.7% على أساس سنوي، بما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.

وكان المؤشر قد سجل ارتفاعاً بنسبة 0.2% في أكتوبر/تشرين الأول.

ويُعزى هذا الارتفاع أساساً إلى صعود أسعار المواد الغذائية التي زادت 0.2% سنوياً، بعد تراجعها بنسبة 2.9% في أكتوبر/تشرين الأول.

• الصين.. فائض تجاري قياسي يتجاوز تريليون دولار لأول مرة في التاريخ
  

أما التضخم الأساسي السنوي — المستثني لتقلبات أسعار الغذاء والوقود — فقد حافظ على استقراره عند مستوى 1.2% خلال الشهر الماضي. وعلى أساس شهري، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% مقارنة بارتفاع قدره 0.2% في أكتوبر/تشرين الأول.

وفيما يتعلق بمؤشر أسعار المنتجين، فقد انخفض بنسبة 2.2% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بانخفاض 2.1% في أكتوبر/تشرين الأول، وجاء أسوأ من التوقعات التي رجّحت تراجعاً قدره 2.0%.

كما ارتفع المؤشر بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول.