"العمل المناخي".. قضية يوم الأرض العالمي
موضوع "يوم الأرض" هو العمل المناخي، حيث صنف التحدي الهائل الذي يشكله العمل على التغير المناخي، الموضوع الأكثر إلحاحا في الذكرى الـ50
يحتفل العالم، الأربعاء، بيوم الأرض لإظهار الدعم لحماية البيئة، بفعاليات تنظم عالميًا بواسطة شبكة يوم الأرض في أكثر من 193 بلدًا حول العالم.
يجري إحياء "يوم الأرض" في 22 أبريل من كل عام، ويتوافق هذا العام مع الذكرى الخمسين ليوم الأرض، الذي انطلق عام ١٩٧٠ بمبادرة من السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون، الذي أنشأ هذا الاحتفال كفعالية محلية ولم يدخر جهدا لجعلها مناسبة عالمية.
موضوع "يوم الأرض" لعام 2020 هو العمل المناخي، حيث صنف التحدي الهائل الذي يشكله العمل على التغير المناخي، الموضوع الأكثر إلحاحا في الذكرى الخمسين.
ويمثل التغير المناخي التحدي الأكبر لمستقبل البشرية وأنظمة الدعم الحياتي التي تجعل عالمنا قابل للعيش فيه.
وقال رئيس شبكة يوم الأرض، كاثلين روجرز، إن "تباطئ التقدم، وبدأت تأثيرات التغير المناخي تتفاقم، وأصبح خصومنا أفضل تمويلا".
وأضافت: "وجدنا أنفسنا اليوم في عالم يواجه تهديدات عالمية تتطلب استجابة عالمية موحدة. وبالنسبة ليوم الأرض 2020، سنبني جيلا جديدا من النشطاء البيئيين ونشرك ملايين الأشخاص حول العالم".
كيف بدأ "يوم الأرض"
كان "يوم الأرض" بمثابة استجابة موحدة لبيئة في أزمة التسريبات البترولية والضباب الدخاني والأنهار الملوثة للغاية لدرجة أن النيران أصبحت تنشب فيها حرفيا في 22 إبريل من عام 1970، عندما خرج 20 مليون أمريكي -نحو 10% من الشعب الأمريكي آنذاك- إلى الشوارع والجامعات ومئات المدن للاحتجاج على التجاهل البيئي مطالبين بطريقة جديدة لإنقاذ كوكبنا.
ويعود الفضل في إطلاق الحركة البيئية الحديثة إلى أول يوم للأرض، ويُعرف الآن بأنه أكبر حدث مدني على الكوكب.
وأطلق أول يوم للأرض عام 1970 موجة من الإجراءات تشمل إصدار قوانين بيئية بارزة في الولايات المتحدة. وضعت قوانين الهواء النظيف والمياه النظيفة والفصائل المهددة بالانقراض استجابة لأول يوم للأرض عام 1970، فضلا عن إنشاء وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA).
وبعدها تبنت كثير من الدول قوانين مشابهة، واستمر يوم الأرض في اكتساب مكانة دولية هائلة، ففي 2016، اختارت الأمم المتحدة يوم الأرض ليكون اليوم الذي توقع فيه اتفاقية باريس التاريخية للمناخ.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز