"الكنائس العالمي" لـ"العين الإخبارية": "يوم الأخوة" رسالة ضد الكراهية
قال أمين مجلس الكنائس العالمي إن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بما يتضمنه من قيم، بمثابة رسالة سلام عالمية ضد الكراهية والتعصب.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قال الأمين العام الانتقالي لمجلس الكنائس العالمي، القس لوان ساوكا، إن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية بمثابة لحظة خاصة للمجتمع الإنساني العالمي، للانضمام إلى الصلوات والتأملات والاحتفالات لنتذكر أننا جميعا نتشارك نفس القيم الإنسانية بغض النظر عن المكان الذي أتينا منه والمكان الذي نعيش فيه واللغة التي نتحدث بها أو إلى أي دين أو ثقافة ننتمي".
واعتبر "ساوكا" أن قيم الإخوة الإنسانية، التي تنعكس من خلال مبادرات مختلفة كان أبرزها وثيقة الأخوة الإنسانية، رسالة عالمية للسلام والأمل والاحترام والحياة بكرامة، مشددا على أنه لا توجد "رسالة أكبر من ذلك ضد الكراهية والتعصب".
وأضاف: جوهر إيماننا يؤكد بأن لدينا مصدر مشترك للحياة وخالق مشترك وأننا جميعا نتشارك في إنسانية واحدة.. من هذا المنظور نحن جميعا أخوات وأخوة وبشر على حد سواء وبالتالي لا يمكن أن يكون بيننا أي مكان للتمييز أو العنصرية أو أي شكل من أشكال نزع الإنسانية.
وشدد المسؤول الكنسي أن الحوار بين الأديان والثقافات هو المفتاح لكسر الحواجز بين المجتمعات المتنوعة، داعيا العالم لاغتنام فرصة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية لكسر المزيد من الحواجز، وتعزيز التواصل، والتوحد في الإنسانية المشتركة.
ويرى الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي أن الأخوة الإنسانية لا تقتصر على يوم واحد، بل نعيشها في كل يوم من حياتنا، حيث تشكل جزء من هويتنا ومن كياننا وما نؤمن به، بعكس التطرف الديني الذي يعد وسيلة تستخدم للتلاعب بالناس وتحقيق الأهداف الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ويحتفي العالم، للمرة الأولى باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد مبادرة تقدمت بها كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بهدف جعل هذا اليوم مناسبة سنوية.
وتعد المناسبة إنجازا تاريخيا ما كان ليشهد النور لولا سلسلة طويلة من المبادرات والجهود الدؤوبة التي بذلتها دولة الإمارات على مدى سنوات في سبيل تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً.