تحليل.. طوفان البرازيل يُغرق دفاع صربيا "الحديدي" في ليلة سقوط نيمار
افتتح المنتخب البرازيلي مشواره في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، بفوز صعب للغاية أمام صربيا، في ليلة إصابة نيمار دا سيلفا.
وحقق منتخب البرازيل فوزا ثمينا على صربيا، بهدفين دون رد، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، والتي شهدت خروج نيمار مصابا قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة.
وكشف الجهاز الطبي للمنتخب البرازيلي تفاصيل إصابة نيمار، حيث أشار إلى أن اللاعب تعرض لالتواء في الكاحل، ولكن مدة غيابه لم تحدد بعد.
وخلال السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" بعض النقاط الفنية الخاصة بمباراة البرازيل وصربيا.
دفاع حديدي
ظهر المنتخب الصربي بدفاع حديدي خلال مواجهة البرازيل، خوفا من تلقي الأهداف في البداية، حيث لعب بخطة 5-4-1، واللعب على الهجمات المرتدة مع وجود تنظيم دفاعي على أعلى مستوى.
جاء ذلك في ظل الصراعات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب البرازيلي في الخط الأمامي والمتمثلة في نيمار وفينيسوس جونيور وريتشارلسون ورافينيا.
ونجح المنتخب الصربي في الخروج بشباك نظيفة في شوط المباراة، بعد أداء دفاعي مميز، رغم الهجمات البرازيلية المتواصلة وخاصة من الجهة اليسرى التي شهدت تألقا لافتا من فينيسوس.
أدوار متعددة
في المُقابل، بدأ تيتي المدير الفني للبرازيل المباراة، بتشكيلة هجومية كاسحة معتمدا على خطة 4-2-3-1، حيث دفع بأليسون بيكر في حراسة المرمى، وأمامه رباعي مكون من دانيلو وماركينيوس وتياجو سيلفا وأليكس ساندرو.
وفي وسط الملعب ظهر ثنائي ارتكاز مكون من لوكاس باكيتا وكاسيميرو، أمامه ثلاثي هجومي، متمثل في نيمار صانع ألعاب على يمينه رافينيا ويساره فينيسيوس تحت مهاجم وحيد ريتشارلسون.
المباراة شهدت استحواذا برازيليا كبيرا من البداية للنهاية، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها "السامبا"، فضلا عن التنظيم الدفاعي والهجومي.
وبخلاف التنظيم فإن المباراة شهدت تحولات وتبادل أدوار مستمر بين لاعبي المنتخب البرازيلي وخاصة في الجانب الهجومي، حيث بدأ نيمار المباراة كصانع لعب، لكنه كان دائما ما يميل على الطرف الأيسر ويدخل أحيانا فينيسيوس كمهاجم ثان مع ريتشارلسون.
فضلا عن ذلك، فإن ريتشارلسون أحيانا كان يترك منطقة الجزاء متعمدا النزول لمنتصف الملعب، ليفسح الطريق للقادمون من الخلف وقد ظهر ذلك في كثير من الهجمات من جانب نيمار وفينيسوس ورافينيا في بعض الأحيان.
طوفان برازيلي
بدأ المنتخب البرازيلي الشوط الثاني بسرعة هجومية كبيرة من أجل هدم الدفاع الحديدي الذي تمتع به الخصم، وقد نجح بالفعل في تسجيل الهدف الأول عن طريق ريتشارلسون بعد سلسلة من الهجمات الخطيرة.
ولم يتوقف المنتخب اللاتيني عن هوايته في افتكاك الدفاعات الحديدية، بل واصل الضغط من الثلث الأمامي سواء بالاختراق من العمق أو إرسال العرضيات لريتشارلسون الذي نجح مجددا في إضافة الهدف الثاني من ضربة مقصية رائعة.
المدرب البرازيلي تيتي لم يتوقف عن ذلك، بل غير الخط الهجومي بأكمله، بعدما أشرك أنتوني وجابريال جيسوس وجابريال مارتينيلي وفريد، ليواصل صحوته، لكنه فشل في مضاعفة السجل التهديفي، لكنه نجح في هدم دفاعات الخصم