"احذر من برج العقرب".. أغرب قناعات المدربين في تاريخ كأس العالم
لا شك أن 20 نسخة سابقة من نهائيات كأس العالم، بجانب اللحظات الملحمية بين الفرح والحزن، كانت مليئة أيضا بالقصص الطريفة واللقطات الغريبة.
ومن أغرب ما يمكن أن تعرفه عن النسخ السابقة من كأس العالم، العادات الغريبة التي كان يقدم عليها المدربون، والقناعات التي سيطرت عليهم بعيدا عن الجانب الفني.
احذر من برج العقرب
من مسيرة فرنسا في نهائيات كأس العالم 2006 لن تتذكر سوى مرحلة مجموعات قدم خلالها الفريق أداءً متواضعًا، قبل أن ينتفض زين الدين زيدان في رقصته الأخيرة ويقود "الديوك" بأداء ملحمي إلى المباراة النهائية.
ربما لا يتذكر الكثيرون أن ريمون دومينيك كان المدير الفني لمنتخب فرنسا في تلك البطولة، حيث دارت كل الأحداث حول زيدان الذي خطف كل الأضواء في نسخته الأخيرة بالمونديال.
لكن في الوقت الذي كان فيه زيدان يصنع الحدث أمام العالم، كان ريمون دومينيك، الذي بدأت حقبته مع منتخب فرنسا في عام 2004، يصنع الحدث في غرف الملابس ببعض العادات الغريبة.
العادة الأغرب كانت مسألة اختياره لقائمة لاعبيه، فإن كان اللاعب من مواليد الفترة الزمنية ما بين 24 أكتوبر/تشرين الأول و21 نوفمبر/تشرين الثاني، فهذا يعني أنه ينتمي لبرج العقرب، وهو ما يجعل دومينيك يتشاءم من اختياره، حتى لو كان متألقا، وهو نفس الحال لبرج الأسد.
يقول دومينيك عن تلك القناعات في لقاء أجراه مع صحيفة "الجارديان" البريطانية في 2016: "دائمًا ما يثير اهتمامي أي شيء يساعد على فهم كيفية عمل البشر، درست جميع طرق التواصل الروحية والأبراج وإلام تشير، أنا أؤمن بها حقًا لأنها ذات أساس علمي".
ومن أبرز اللاعبين الذين عانوا من قناعات دومينيك روبرت بيريس، نجم أرسنال الإنجليزي السابق، حيث كان ذنبه الوحيد أنه من مواليد 29 أكتوبر/تشرين الأول.
ولم يكن بيريس الضحية الوحيدة للأبراج، فظهير أرسنال السابق جيل كليتشي وكذلك المهاجم ديفيد تريزيجيه كانا خارج حساباته لنفس الأسباب تقريبا.
ومن المشاهد الغريبة، بعد خروج منتخب فرنسا من يورو 2008، خرج "دومينيك" في لقاء تلفزيوني، ليُسأل عن خططه المستقبلية مع "الديوك"، فرد بأن خطته الحالية هي أن يتقدم للزواج من صديقته، وأعلن ذلك باكيًا على الهواء.
حقبة دومينيك المثيرة للجدل انتهت بشكل مأساوي، عقب نهاية مشاركة فرنسا في مونديال 2010، بعد أن خرج "الديوك" من دور المجموعات، حيث تمرد عليه اللاعبون إثر طرده للمخضرم نيكولاس أنيلكا من معسكر الفريق.
ربطة عنق غريبة
وبدرجة أقل، ولكن لا تخلُ من الغرابة أيضا، امتلك المدرب الأرجنتيني المخضرم ريكاردو لا فولبي بعض القناعات الخاصة بالأبراج الصينية.
اللاعب الأرجنتيني السابق الذي يمتلك سيرة ذاتية تدريبية رائعة، منها تدريب نادي بيراميدز المصري في 2018، اشتهر بارتداء ربطة عنق تحمل رسومات التنانين.
وذكرت تقارير في مونديال 2006 بأن المدير الفني الأرجنتيني كان أحيانًا يجبر لاعبي المكسيك على الخروج من الملعب، ثم الدخول مرة أخرى، لأن الطاقة المحيطة بدخولهم في المرة الأولى لم تخلق التوازن الكافي مع قوى الطبيعة، وقد يكون لها أثرًا سلبيًا.
وفي تدوينة له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحدث لا فولبي عن تلك الربطة، قائلا: "بالنسبة لمن يسألوني عن ربطة العنق، فأنا أؤمن حقًا بالطاقة الإيجابية وبالـ"فينج تشوي". إنه عام التنين، وأنا أنتمي إلى التنانين في الأبراج الصينية".
تحفيز لم ينجح
بعيدًا عن العادات الغريبة، حاول المدير الفني الهولندي جوس هيدنيك اللجوء لحيلة تحفيزية للاعبيه في منتخب كوريا الجنوبية خلال كأس العالم 2002.
كوريا الجنوبية حققت مسيرة رائعة في نهائيات 2002، حين بلغت الدور نصف النهائي، وأراد الهولندي أن يرفع الضغوط عن لاعبيه.
لسبب ما، لجأ هيدنيك لأفضل لاعبي لعبة "ستار كرافت" الإلكترونية بالبلاد لتحفيز اللاعبين في غرف خلع الملابس قبل المواجهة الأهم في تاريخ البلاد ضد ألمانيا بنصف النهائي.
لا يعلم الكثيرون ماذا قيل للاعبين في الكواليس تحفيزيًا، ولكن الحيلة لم تنجح على كل حال، حيث انتصرت ألمانيا بهدف نظيف وتأهلت للمباراة النهائية.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز