مباريات مونديالية لا تنسى.. نهائي السكتات القلبية وجرح استمر 72 عاما
يستحوذ نهائي كأس العالم 1950 بين البرازيل وأوروجواي، على حيز كبير لدى عشاق كرة القدم، بالنظر لما شهده من أحداث مثيرة ودرامية.
ونستعرض في "العين الرياضية" من خلال سلسلة تقارير، عددا من المباريات التي لا تنسى في ذاكرة كأس العالم.
نهائي كأس العالم 1950
أقيمت المرحلة النهائية في تلك النسخة بشكل استثنائي لم يتكرر، بنظام المجموعة الواحدة بعد تأهل كل من البرازيل وأوروجواي وإسبانيا والسويد.
بعد فوزين للبرازيل على إسبانيا والسويد، وانتصار لأوروجواي وتعادل، كان منتخب السامبا بحاجة إلى تعادل بأي نتيجة على أقل تقدير أمام الجار اللاتيني، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه آنذاك.
في المقابل، لم يكن أمام أوروجواي أي خيار سوى تحقيق الفوز لاقتناص اللقب الثاني، والأول منذ عام 1930، والأخير حتى الآن.
وعلى ملعب "ماراكانا"، تقدم البرازيليون أولا عن طريق فرياسا في الدقيقة 47، وتهيأ الجميع بما فيهم جماهير أوروجواي لتتويج وشيك لأصحاب الأرض، وسط حضور جماهيري بلغ وفق بعض الروايات 150 ألف متفرج وأكثر.
لكن الضيوف انتفضوا واندفعوا بقوة نحو مرمى البرازيل، وأدركوا التعادل أولا بواسطة خوان شيافينو في الدقيقة 66 لينكمش لاعبو "السامبا" في وسط الملعب خوفا من الخسارة.
استمر طوفان أوروجواي المتتالي، ما أسفر عن هدف قاتل قبل النهاية بـ11 دقيقة حمل توقيع السيديس جيجيا، ليمنح بلاده اللقب الذي ظل محفورا في الأذهان حتى الآن ولمدة 72 عاما كاملة.
وتشير بعض التقارير إلى أن هدف جيجيا أسفر عن حالات وفاة بالجملة نتيجة السكتات القلبية بين جماهير المنتخبين، بسبب حالات السعادة المفرطة في أوروجواي أو الصدمة من الجانب البرازيلي.
ويصنف البعض تلك المباراة على أنها مباراة القرن العشرين في تاريخ نهائيات كأس العالم.