بطاقة مونديالية قادت مانشستر يونايتد لـ8 ألقاب تاريخية
بطاقة مونديالية قادت نادي مانشستر يونايتد للحصول على 8 ألقاب تاريخية خلال السنوات الأخيرة من العقد الماضي.. تعرف على التفاصيل.
تتعدد الأسباب التي تقود فرق كرة القدم حول العالم للفوز بالألقاب، وعلى اختلاف الأسباب وتعددها، يبقى واحد من أغربها ما قاله واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن الحقبة الذهبية التي عاشها الفريق في نهاية العقد الماضي.
واين روني كتب مقالا في صحيفة "التايمز" البريطانية، تحدث فيه عن كواليس البطاقة الحمراء التي حصل عليها مع منتخب بلاده، خلال مواجهة البرتغال، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2006، حيث اعتبر أنه كان سببا رئيسيا في ألقاب "الشياطين الحمر" بعد ذلك.
بطاقة مونديالية
المباراة جمعت بين منتخبي إنجلترا والبرتغال، يوم 1 يوليو/تموز 2006، في الدور ربع النهائي من المونديال، حيث كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي دون أهداف، عندما تعرض روني للطرد بسبب صدام مع المدافع ريكاردو كارفاليو في الدقيقة 61.
المثير في تلك اللقطة كان موقف البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميل روني في مانشستر يونايتد خلال تلك الفترة، حيث اتجه إلى الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو لمطالبته بإشهار البطاقة الحمراء للمهاجم الإنجليزي، وهو ما حدث بالفعل.
إقصاء روني ساعد المنتخب البرتغالي على الانتقال بالمباراة إلى ركلات الترجيح، والتي حسمها بنتيجة 3-1، ليتأهل إلى المباراة النهائية على حساب "الأسود الثلاثة".
يقول روني عن تلك الواقعة في مقاله: "تلقيت العديد من الرسائل بشأن رونالدو، عندما طالب الحكم بإقصائي دفعته بعيدا، لم أكن أصدق ما يفعله، ولكنني جلست في غرف خلع الملابس بعد ذلك، وهو ما منحني الوقت للتفكير بهدوء".
وأضاف: "وضعت نفسي مكان رونالدو، وقلت هل كنت لأفعل ما فعل؟ وهل كنت سأتجه إلى الحكم لمطالبته بطرده؟ فقلت إنه إذا كان ذلك الطرد مستحقا، وإذا كان سيساعدنا على الفوز، سأفعله بلا شك، بل إنني بالفعل حاولت التسبب في إنذاره خلال الشوط الأول بادعاء السقوط".
وأردف: "لذلك هدأت بعض الشيء، وذهبت إليه في النفق المؤدي إلى غرف خلع الملابس بعد المباراة، أحسست أنه من الضروري أن نتحدث في الأمر سريعا، وأن يكون ذلك وجها وجه".
وواصل: "بدا وكأنه يريد أن يعتذر لي، ولكنني وضعت مانشستر يونايتد في ذهني، وقلت له إنني لا أمتلك أي مشكلة معه، وتمنيت له التوفيق فيما تبقى من البطولة، وأكدت له أننا يجب أن نسعى للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز عندما نلتقي مجددا بعد أسابيع".
8 بطولات تاريخية
واعتبر روني أن هذا التصرف كان سببا في جميع النتائج الإيجابية التي حققاها مع مانشستر يونايتد في السنوات التالية، حيث قال: "ما حدث بيني وبين كريستيانو رونالدو في هذا الموقف دفعنا ومانشستر يونايتد إلى أعلى المنصات بعد ذلك".
مانشستر يونايتد في تلك الفترة كان غائبا عن التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2003، ولكنه نجح في العودة للفوز باللقب في الموسم التالي مباشرة، وحافظ عليه لـ3 سنوات متتالية، أعوام 2007 و2008 و2009، لتكون المرة الثانية التي يحقق فيها هذا الأمر عبر تاريخه.
اليونايتد نجح أيضا في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد غياب استمر 9 سنوات، منذ الحصول عليها عام 1999.
وبعد الحصول على اللقب الأوروبي، نجح "الشياطين الحمر" في الفوز ببطولة كأس العالم للأندية، للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ النادي، وذلك في عام 2008 أيضا.
كما حقق مانشستر يونايتد لقب الدرع الخيرية عامي 2007 و2008، وبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية عام 2009، قبل أن يرحل رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت قيمتها نحو 96 مليون يورو.
ثنائية رونالدو وروني
ولا شك في أن الألقاب التاريخية التي حققها مانشستر يونايتد في تلك السنوات الـ3 كانت نتيجة العمل المميز الذي قام به جميع عناصر الفريق، وعلى الرأس منهم رونالدو وروني.
رونالدو شارك في 53 مباراة مع "الشياطين الحمر" في موسم 2006-2007، لينجح في تسجيل 23 هدفا وصناعة 21، فيما سجل 42 هدفا وصنع 8، خلال 49 مباراة لعبها في موسم 2007-2008، قبل أن يشارك في 53 مباراة خلال موسم 2008-2009، سجل خلالها 26 هدفا وصنع 12.
وخلال تلك السنوات الـ3، حصل رونالدو على جائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في تاريخه عام 2008، وأفضل لاعب في مانشستر يونايتد بالعام نفسه، وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا بالموسم نفسه أيضا.
أما روني، فشارك مع اليونايتد في 55 مباراة خلال موسم 2006-2007، سجل خلالها 23 هدفا وصنع 15، قبل أن يشارك في 43 مباراة خلال موسم 2007-2008، سجل خلالها 18 هدفا وصنع 14، فيما سجل 20 هدفا وصنع 13 خلال 49 مباراة في موسم 2008-2009.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز