اليوم العالمي الأول للأمل 2025.. رسالة إنسانية متجددة

يحتفي العالم للمرة الأولى باليوم الدولي للأمل 2025، بعد أن اعتمدته الأمم المتحدة ليكون يومًا عالميًا للاحتفاء بقيمة الأمل.
يأتي هذا اليوم في وقت تزداد فيه التحديات العالمية، من أزمات اقتصادية وصراعات سياسية إلى أوبئة وكوارث بيئية، ليعيد التأكيد أن الأمل ليس مجرد شعور عابر، بل استراتيجية عملية لمواجهة الأزمات وصناعة مستقبل أفضل.
اليوم الدولي للأمل
جاء إقرار اليوم الدولي للأمل بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 مارس/ آذار 2025، حيث حظي القرار بدعم 161 دولة، بمبادرة من دولة كيريباتي ودعم من منظمات دولية معنية بالصحة النفسية والتنمية البشرية.
وجاءت هذه الخطوة غير المسبوقة بمبادرة من البعثة الدائمة لجمهورية كيريباتي لدى الأمم المتحدة، وبدعم مشترك من 23 دولة، ويهدف القرار إلى تعزيز قوة الأمل حول العالم، بما يرسّخ دعائم السلام والازدهار والتنمية المستدامة. ويعكس هذا التحرك التزامًا عالميًا بإلهام العمل الإيجابي في مواجهة التحديات التي تعصف بالبشرية.
الأمل.. قوة قابلة للقياس والتعليم
تؤكد المبادرات المرتبطة باليوم الدولي للأمل أن الأمل ليس مجرد حالة نفسية، بل مهارة يمكن قياسها وتعليمها وتطويرها. وتشير الأبحاث إلى أن الأمل يُعد عامل حماية أساسي ضد الاكتئاب، والعنف، والانتحار.
كما يعزز الأمل المرونة النفسية والقدرة على التعافي من الصدمات. ولهذا السبب، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى إدراج تعليم مهارات الأمل ضمن المناهج المدرسية وبرامج الصحة العامة، باعتباره أداة وقائية ورافعة للتغيير الاجتماعي.
فعاليات اليوم الدولي للأمل 2025
يشهد اليوم الدولي للأمل 2025 تنظيم فعاليات متنوعة حول العالم، شملت حملات لزراعة زهرة دوار الشمس باعتبارها رمزًا للأمل، وورش عمل لتعليم مهارات الأمل، ومسيرات ومبادرات مجتمعية لنشر رسائل إيجابية.
كما أطلقت العديد من المدن حول العالم جداريات فنية وفعاليات ثقافية وفنية تعزز مفهوم الأمل وتدعو إلى التضامن والتعاطف بين الشعوب.
وفي الأمم المتحدة، عُقدت جلسة خاصة جمعت قادة دوليين وخبراء في الصحة النفسية والتنمية، ناقشوا خلالها استراتيجيات تعزيز الأمل في مواجهة الأزمات العالمية، وأكدوا على أهمية التعاون الدولي لدعم الفئات الأكثر هشاشة وتمكينها من بناء مستقبل أفضل.
ويأتي اليوم الدولي للأمل ليذكر العالم بأن الأمل ليس رفاهية، بل ضرورة وجودية في مواجهة الأزمات. فهو يمد الأفراد والمجتمعات بالقوة لمواصلة العمل من أجل التغيير، ويشكل جسرًا نحو السلام والتعايش والازدهار.