اليوم العالمي للحمير.. سر الاحتفاء بـ«الحيوان الدؤوب»
يحتفل العالم باليوم العالمي للحمار في الثامن من مايو/ أيار كل عام، بهدف التعبير عن الاحترام لهذه الحيوانات الدؤوبة التي خدمت البشر على مر التاريخ.
خدمت الحمير بشتى الطرق، بدءًا من حمل الأعباء على ظهورها في الجبال، وصولاً إلى استخدامها كوسيلة نقل.
ورغم أهميتها وتنوع استخداماتها، إلا أن الحمير لا تتلقى الاحترام الكافي الذي تستحقه، ومن هنا جاء قرار العالم بتخصيص الثامن من مايو من كل عام للاحتفال بها.
استخدام الحمير في العمل
يعود تاريخ استخدام الحمار للعمل إلى ما يزيد على 4000 عام قبل الميلاد، حيث كانت هذه الحيوانات الأكثر تنوعًا ومرونة في مجال خدمة الإنسان، وقد تم تربيتها في مختلف أنحاء العالم مع انتشار الثقافات وتوسع البشرية. ويمكن الآن العثور على الحمير في جميع أنحاء العالم.
وتحذر منظمات حقوق الحيوان في بعض البلدان من أن الاتجار غير المشروع في جلود الحمير يهدد بانقراضها، مما يجعل الحاجة إلى التوعية بأهمية حماية هذه الحيوانات أكثر أهمية من أي وقت مضى.
دور الحمير في التاريخ
دور الحمير في تاريخ البشرية لا يقل أهمية عن دور الثيران أو أي حيوان آخر، إذ لعبت هذه الحيوانات دورًا حيويًا في تشكيل الحضارات القديمة، حيث قدمت الطاقة اللازمة لتوليد الثروة والتقدم قبل اكتشاف الطاقة البخارية أو الكهرباء. لذا، يعتبر الحمار جزءًا أساسيًا من تركيبة المجتمعات القديمة والحديثة على حد سواء.
صاحب فكرة اليوم العالمي للحمير هو رازق أرك، عالم أسس مجموعة على منصة فيسبوك بهدف التوعية بأهمية حماية حيوان الحمار وتقدير دوره في خدمة البشرية.
وتعود فكرة اليوم العالمي للحمير إلى عام 2018، حيث تم إطلاق الاحتفال بهذا اليوم للتأكيد على أهمية هذه الحيوانات وإبراز جهودها المبذولة في خدمة الإنسان.
على الرغم من هذا الاحتفال العالمي، إلا أن الأمم المتحدة لم تعترف رسميًا باليوم العالمي للحمير حتى الآن، مما يجعل دور المنظمات غير الحكومية والفاعلين المجتمعين أكثر أهمية في نشر الوعي بأهمية حماية هذه الحيوانات والحفاظ عليها للأجيال القادمة.