اليوم العالمي للبيئة 2024.. دعوة لإنقاذ 3.2 مليار شخص من التصحر
يحل اليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو/حزيران من كل عام، بهدف رفع مستوى الوعي واتخاذ الإجراءات بشأن القضايا البيئية لحماية مستقبل الكوكب.
ويعد يوم البيئة العالمي، الذي أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، أكبر حدث دولي يركز على البيئة بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
ومن المتوقع أن يشارك ملايين الأشخاص من الحكومات والشركات والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية سنويًا لرفع مستوى الوعي بشأن القضايا البيئية، واتخاذ إجراءات سريعة بهدف حماية مستقبل كوكب الأرض.
أيضا يهدف هذا اليوم المميز إلى تسليط الضوء على العمل البيئي والاحتفال بالإنجازات التي تحققت، مع التركيز هذا العام على استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف.
مكافحة التصحر ومواجهة الجفاف
موضوع يوم البيئة العالمي عام 2024 هو: "أرضنا.. مستقبلنا"، ويؤكد أهمية استعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.
ويحل يوم البيئة العالمي لهذا العام قبل أشهر من انعقاد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2024 بالمملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يكون هذا المؤتمر أكبر تجمع دولي على الإطلاق بشأن الأراضي والجفاف.
وقال المدير العام لمؤتمر الأطراف COP28، في رسالة بهذه المناسبة: "يؤثر تدهور الأراضي بشكل مباشر على حياة الناس وسبل عيشهم، ما يهدد الأمن المائي والغذائي ويسهم في الهجرة والنزوح".
وتابع: "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق التغيير التحويلي لمعالجة الأزمة المناخية والبيئية وآثارها على التنقل البشري".
وشرح المسؤول الدولي أنه في كل عام ينزح ملايين الأشخاص بسبب الكوارث، ومثلا في عام 2023، أدت الكوارث إلى 26.4 مليون حالة نزوح داخلي جديدة، وفقا للتقرير العالمي لمركز رصد النزوح الداخلي 2024.
كما توقع البنك الدولي أن يصبح أكثر من 216 مليون شخص مهاجرين داخليين بسبب المناخ بحلول عام 2050، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مبكرة ومتضافرة بشأن المناخ والتنمية، لذا من الملح اتخاذ إجراءات ملموسة.
أرقام عن التصحر وطرق الحفاظ على البيئة
يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لذا جاء موضوع الحدث مركزا على هذه القضية، خصوصا في ظل الأرقام الصادمة لها، وأبرزها:
- تتعرض 40% من أراضي الأرض للتدهور، ما يؤثر بشكل مباشر على ما يقرب من نصف سكان العالم (3.2 مليار شخص)، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
- منذ عام 2000، قفز عدد ومدة فترات الجفاف بنسبة 29%.
- وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فقد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.
- في جميع أنحاء العالم، تتعرض النظم البيئية للتهديد، بدءًا من الغابات والأراضي الجافة وحتى الأراضي الزراعية والبحيرات
- المساحات الطبيعية التي يعتمد عليها الوجود البشري قد بدأت تصل إلى نقطة التحول.
وهناك عدة طرق يمكن من خلالها للأناس العاديين المساعدة في حماية البيئة، وفقا لموقع cnbctv18، أبرزها:
- تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، للمساعدة في الحفاظ على الموارد الطبيعية ومساحة مكب النفايات.
- استخدم الماء بحكمة والحفاظ عليه، إذ كلما قل استخدامك قلت فرص الهدر.
- تجنب استخدام البلاستيك واستبداله بحقيبة تسوق قابلة لإعادة الاستخدام عند الخروج للتسوق.
- استخدام المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة التي تساعد على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
- المساعدة في تنظيف مجتمعاتك.
- زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار، كونها توفر الغذاء والأكسجين وتساعد على تنقية الهواء ومكافحة تغير المناخ.
- التعليم ومساعدة الآخرين على فهم أهمية وقيمة الموارد الطبيعية التي لدينا.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز