إكسبو أوساكا 2025 يتحدى بينالي فينيسيا.. أيهما الأفضل لعرض مستقبل العمارة؟

يُعتبر مهرجان فينيسيا للعمارة أهم حدث دولي في مجال العمارة، ولكن معرض إكسبو 2025 في أوساكا طغى على نسخة هذا العام من المهرجان.
وبحسب ما أفاد موقع "ديزاين"، صرحت مارتا روي، من الاستوديو الهولندي للهندسة المعمارية RAU Architects، الذي صمم الجناح الهولندي في معرض إكسبو لهذا العام، "يُتيح معرض إكسبو العالمي للمهندسين المعماريين فرصة فريدة تتجاوز ما تتيحه عادةً الفعاليات التي تُركز على المعارض، مثل "مهرجان فينيسيا للعمارة".
وأضافت لموقع ديزاين: "يُوفر المعرض منصةً نادرةً تُتيح تجربة الأفكار المعمارية على نطاق واسع، كمساحة مُعاشة وليس فقط ماكتات أو نماذج تمثيلية".
وأشار مؤسسو استوديو LAVA للعمارة، الذي صمم الجناح الألماني في أوساكا لهذا العام، إلى أن المهرجان في فينيسيا، يفتقر إلى "عرض المهندسين المعماريين لمشاريعهم وأفكارهم أمام جمهور حقيقي، إذ أن معظم جمهور المهرجان يتألف في معظمه من مهندسين معماريين آخرين".
وأوضحوا: "يُتيح المعرض فرصةً نادرةً للتساؤل، كيف يُمكننا عرض رؤىً للمستقبل وجعلها ملموسةً للناس العاديين؟".
كما قالوا، "يجب أن تلبي احتياجات مجموعة أكثر تنوعًا من الأشخاص الذين يسكنون المساحات ويستكشفون المفاهيم، وتسمح لهم بترجمة المفاهيم المغايرة إلى بيئات مبنية تشرك الجسم، وليس العقل فقط."
تلاقٍ نادر بين إكسبو ومهرجان فينيسيا
ويُقام معرض إكسبو العالمي كل خمس سنوات، ويتيح للدول عرض ابتكاراتها، وفي عام ٢٠٢٥، سيُقام على جزيرة يوميشيما الاصطناعية في خليج أوساكا باليابان.
ويتزامن المعرض هذا العام مع الدورة التاسعة عشرة من مهرجان فينيسيا للعمارة المرموق في إيطاليا، وهو معرض معماري دولي يُقام كل عامين.
ونادرا ما يحدث هذا التلاقي النادر بين المعرضين، حيث سبق وأقيما في نفس التوقيت مرتين فقط من قبل، مرة في عام ٢٠٠٠ ومرة أخرى في عام ٢٠١٠.
ويضم إكسبو ٢٠٢٥ أوساكا معارض من ١٥٨ دولة، معظمها على شكل أجنحة وطنية مؤقتة، صممها وبناها مهندسون معماريون دوليون خصيصًا لهذا الحدث.
ويُشبه هذا النهج مهرجان فينيسيا للعمارة، حيث تشارك هذا العام ٦٦ دولة تعرض معارض مؤقتة ضمن أجنحة وطنية قائمة.
"النفايات" سمة مشتركة
ويقول موقع "ديزاين"، إن كارلو راتي من بين المهندسين المعماريين الذين شاركوا في كلا الحدثين، حيث أشرف على مهرجان فينيسيا للعمارة وشارك في تصميم جناح فرنسا في المعرض.
ويشير إلى أن الطابع المؤقت للفعاليات هو أهم ما يميزها، إذ يشجع المهندسين المعماريين على التجربة والابتكار.
وقال، "تُعد معارض إكسبو، والألعاب الأولمبية، وغيرها من الفعاليات المؤقتة مثل مهرجان فينيسيا، أو أسبوع ميلانو للتصميم مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها تتيح تجارب جريئة في التصميم والعمارة، وتتيح الفعاليات المؤقتة للمصممين خوض المزيد من المخاطرة، حيث لا تحتاج الهياكل إلى أن تدوم طويلًا".
ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أن طبيعة المعرضين المؤقتة تعني أنهما يعانيان أيضًا من نفس المشكلة - النفايات.
وأضاف، "في كثير من الأحيان، تُبنى المنشآت الضخمة لبضعة أشهر فقط ثم تُشحن إلى مكب النفايات.
ويقول إن السؤال الجوهري هو، "كيف يمكننا تصميم فعاليات مؤقتة بحيث يمكن إعادة استخدام كل شيء أو إعادة تدويره في نهاية عمره الافتراضي؟".
وهذا أمر حاول راتي معالجته في إدارته للمعرض الرئيسي في النسخة التاسعة عشرة من مهرجان فينيسيا للعمارة، والذي يعطي الأولوية للمعارض المصنوعة من مواد معاد تدويرها أو قابلة لإعادة التدوير.
جدير بالذكر أن مهرجان فينيسيا للعمارة، إنطلقت فعاليات دورته الـ 19 من 10 مايو/أيار، وتستمر حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2025.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA== جزيرة ام اند امز