القمة العالمية للحكومات.. 2020 مهدت انتقال القوة الاقتصادية إلى آسيا
رأى خبير عالمي شارك في أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، أن عام 2020 مهد انتقال القوة الاقتصادية العالمية إلى آسيا.
وانطلقت الثلاثاء، أعمال "حوارات القمة العالمية للحكومات"، وتستقطب قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء والمتخصصين وعددا من مسؤولي المنظمات الدولية ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
وقال الدكتور باراغ خانا المستشار الاستراتيجي والمتخصص في التنمية والتحول الذكي، ومؤسس شركة "فيوتشر ماب"، إنه رغم كل التحديات التي شهدها العالم خلال 2020، إلا أن الاقتصادات الآسيوية استعادت عافيتها بسرعة أكبر من سواها.
- "قمة الحكومات".. 2021 بداية حقبة جديدة من التعاون
- إنفوجراف.."قمة الحكومات" ترسم ملامح استراتيجية للتوجهات الاقتصادية
- محمد بن راشد: قمة الحكومات منصة مثالية لمناقشة تحديات العالم
وذكر أن أن التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد في آسيا كان أفضل بكثير، من طريقة إدارة الأزمة في العديد من دول العالم، ما يؤكد بشكل متزايد وجهة النظر بأن آسيا هي المحور الجديد للاقتصاد العالمي.
وزاد: "2020 وما شهده من تطورات، شكل مؤشرا لانتقال محور القوة الاقتصادية إلى آسيا التي سجلت حكوماتها ودولها نتائج أفضل بكثير من سواها على صعيد التصدي للجائحة من جهة والتعافي الاقتصادي من جهة أخرى".
وأشار إلى إلى ريادة الإمارات التي قدمت الكثير من الدروس والتجارب الناجحة للعالم، وكيف استطاعت دبي أن تتحول إلى مدينة عالمية بروابط متينة مع مختلف الدول.
ودعا إلى الاستفادة من التجارب الناجحة لدولة الإمارات التي قدمت للعالم نماذج ملهمة في التحول الذكي وتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وبناء بنية تحتية رقمية وإنشائية متطورة عززت من مكانتها العالمية واقتصادها المعرفي.
وحدد خانا 3 سمات رئيسية مشتركة للحكومات في آسيا، الأولى هي الطبيعة التكنوقراطية للحكومة، التي تعتمد المعطيات الرقمية والمقاربات العلمية مع فاعلية كبيرة للجهاز الإداري.
بينما السمة الثانية، استمرار الدور الواسع للحكومات في الجانب الاقتصادي، خاصة على صعيد في دعم الشركات والصناعة وريادة الأعمال، بينما تتمثل الثالثة في النظام الاجتماعي الذي يمزج بين الاعتبارات الليبرالية والمحافظة/
وقال باراغ خانا: "إن العلاقات بين شرق آسيا والدول العربية غرب آسيا، وفي مقدمتها دول الخليج، تشهد نموا متزايدا، فالروابط الاقتصادية بين جانبي آسيا تشكل طريق حرير حديدي جديد".
"نحن أمام هذا الطريق الذي لا يقوم على التجارة وانتقال البضائع والأفراد فحسب، بل يعتمد أيضا على الروابط التكنولوجية بين المنطقتين، وهي علاقة بدأت قبل "كورونا" وستستمر بعدها".
وأشاد خانا بتجربة دبي وقصة نجاحها المتميزة التي قدمت الكثير من الدروس من خلال تحوّلها إلى مدينة عالمية بروابط متينة مع العالم، مع ترسيخ مكانتها كمدينة ذكية.