"الصحة العالمية" تحذر من إهمال التطعيمات في أفريقيا
الكونغو اهتمت بـ"إيبولا" فحصدت الحصبة أرواح الآلاف
وباء الحصبة تسبب فى عدد وفيات تجاوز 6 آلاف شخص في الكونغو، أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالإيبولا
حذرت د.نادية طلب، مستشار التمنيع واللقاحات بإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، من زيادة اهتمام الأنظمة الصحية الوطنية بمواجهة فيروس كورونا المستجد، على حساب التزاماتها تجاه حملات التطعيم التقليدية لأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال والجدري.
وخلال بث مباشر نفذه المكتب الإعلامي لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بمناسبة الأسبوع العالمي للتمنيع واللقاحات (في الأسبوع الأخير من أبريل)، عبرت المستشار الإقليمي للمنظمة عن قلقها إزاء مؤشرات تكشف عن أن برامج التطعيمات الروتينية تأثرت بسبب فيروس كورونا.
وقالت طلب: "هناك أشكال مختلفة لتأثير فيروس كورونا، منها الإغلاق التام للمراكز الصحية التي تقدم هذه الخدمات في بعض الدول أو نقص ساعات العمل بتلك المراكز، أو خوف الآباء والأمهات من الذهاب للمرافق الصحية لتطعيم أبنائهم، خشية إصابتهم بعدوى الفيروس، وكلها أسباب يجب تجاوزها، لتعود مثل هذه الخدمات للإنتظام مجددا".
وأضافت: "الخوف من أن إهمال تلك التطعيمات يمكن أن يتسبب في عودة تفشيات مرضية قديمة، فتجد الأنظمة الصحية الوطنية نفسها أمام تحد صعب يتمثل في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة للمرض القديم الذي عاد بسبب إهمال التعطيمات الخاصة به، وهو ما حدث مؤخرا في دولة الكونغو الديمقراطية، حيث ركزت كل طاقتها على مواجهة جائحة (إيبولا)، فعادت الحصبة بقوة".
وتسبب وباء الحصبة فى عدد وفيات تجاوز 6 آلاف شخص في الكونغو، أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد الأشخاص الذين أصيبوا بوباء الإيبولا منذ ظهوره في أغسطس 2018، وتم وصفها بأسوأ موجة تفش للأمراض المعدية فى العالم، وفق بيان صحفي أصدرته منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي.
وشددت طلب على أن إهمال برامج اللقاحات الوطنية، سيضعف قدرات مواجهة الأمراض ولن تكون وقتها قادرة على مواجهة الطلب المتوقع على لقاح فيروس كورونا المستجد عند الوصول إلى لقاح معتمد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يزال من المبكر الحديث عن وجود لقاح معتمد للفيروس
وعما يتردد عن فاعلية بعض اللقاحات المتوفرة حاليا مثل لقاحات الدرن والحصبة لمواجهة فيروس كورونا، قالت المستشار الإقليمي: "لا يوجد دليل علمي على أنها فعالة في التحصين ضد كورونا، ولكنها يمكن أن تفيد في مواجهة الفيروس بشكل غير مباشر، لأنها تساعد في رفع كفاءة الجهاز المناعي".
وكشفت دراسة بحثية نشرها كلية نيويورك للطب بأميركا أوائل أبريل الجاري في موقع MedRXiv، أن البلدان التي ليس لديها سياسات شاملة للتلقيح بلقاح السل، مثل إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة، تأثرت بشدة بوباء فيروس كورونا، مقارنة بالدول التي لديها سياسات التلقيح بلقاح السل.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز