تحذير: الدول الغنية ستدفع ثمنا باهظا لاحتكارها لقاح كورونا
حذرت دراسة أعدتها جامعة هارفارد من خسائر عالمية بنحو 9 تريليونات دولار، حال سيطرة الدول الغنية على لقاحات كورونا وإهمال الدول الفقيرة.
وتقول الدراسة التي نشرتها صحيفة الجارديان، إن محاولة سيطرة الدول الغنية على لقاحات كورونا سيكلفها ما لا يقل عن 4.5 تريليون دولار من اقتصادها المنهار بسبب الجائحة.
واهتمت الدراسة بالتأثير الاقتصادي لعملية التلقيح في العالم، وتوصل الباحثون في عدد من المؤسسات إلى أن تطعيم البلدان الفقيرة ضد فيروس كورونا ليس مجرد واجب أخلاقي ولكنه ضرورة اقتصادية.
وأشارت الدراسة إلى أنه في حالة تطعيم سكان الدول الغنية مثل المملكة المتحدة في بضع شهور، وترك الدول الفقيرة، فإن الخسائر العالمية ستصل هذا العام إلى 9 تريليونات دولار.
وقالت الدراسة إن الاقتصادات الغنية تعتمد على سلاسل التوريد الدولية مثل مواد البناء وقطع غيار السيارات والمنسوجات من البلدان غير المحصنة، وبالتالي ستتحمل ما يقرب من نصف تكلفة هذا العبء الاقتصادي، وأضافت أن الانتشار المستمر للوباء في الأسواق النامية والناشئة سيعني عددًا أقل من العملاء للصادرات من الدول الغنية.
وأظهر تقرير غرفة التجارة الدولية، أن تكلفة التمويل الكامل لبرامج منظمة الصحة العالمية لتقديم لقاحات وعلاجات كورونا إلى البلدان النامية بعيدًا عن أهداف التمويل لعام 2021 بلغ نحو 27 مليار دولار.
وحذر البنك الدولي من أن تزايد الإصابات بكوفيد-19 وتأجيلات توزيع اللقاح، قد يكبح تعافي الاقتصاد العالمي إلى 1.6% فقط هذا العام.
وقال البنك الدولي، في تقرير سابق، إن الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ينمو 4% في 2021 بعد أن انكمش 4.3% في 2020.
وأشارت دراسة هارفاد التي نشرها موقع قناة الحرة إلى أنه حتى لو كانت البلدان النامية قادرة على تطعيم نصف سكانها بحلول نهاية العام - وهو سيناريو غير محتمل على المسار الحالي - فإن الناتج المحلي الإجمالي العالمي المفقود سيظل يصل إلى 4.4 تريليون دولار.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول، تم إعطاء أكثر من 40 مليون جرعة لقاح في الدول الغنية، لكن في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض الوضع مختلف كثيرا، حيث من المتوقع أن لا تتم عملية تطعيم أغلب الناس إلا في عام 2025، وفقًا لبعض التقديرات.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتوقع مجموعة البنك الدولي أن تقدم حزمة تمويلات تصل قيمتها إلى 160 مليار دولار حتى يونيو/ حزيران 2021.
ودخل الطبيب الألماني أوغور شاهين قائمة أغنى 500 شخص في العالم بعد أن تجاوزت ثروته 5 مليارات دولار بفضل "لقاح فايزر بيونتك".
وشاهين هو المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية "بيونتك"، وهو أيضا المؤسس المشارك للشركة مع زوجته أوزليم توريجي.