الكونغرس العالمي للإعلام.. جلسات حوارية تناقش حاضر ومستقبل الصناعة
شهدت فعاليات اليوم الثالث للكونغرس العالمي للإعلام، الخميس، عددا من الجلسات الحوارية، منها جلسة "كيف ستبدو وسائل الإعلام مستقبلا؟".
وبحث المشاركون في الجلسة تأثير التكنولوجيا والاستراتيجيات التي تركز على الأجهزة المحمولة والمحتوى الموجز والذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام.
وأدار الجلسة مصطفى الراوي، مدير التحرير للمجموعة الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية بمشاركة الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للأبحاث والاستشارات، ومايكل جبري-بيكيت، رئيس التحرير، الخليج تايمز، ودان هو، نائب الرئيس، تينسنت كلاود، الشرق الأوسط وأفريقيا، تينسنت.
وركزت النقاشات على الأدوات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، التي تمكّن الاستهداف الدقيق والتجارب المخصصة، والتحديات الأخلاقية التي تشمل المعلومات المضللة،وشدّدت الجلسة على ضرورة تكيّف وسائل الإعلام التقليدية عن طريق سرد قصص قائمة على الفيديوهات واستقطاب الجماهير الشابة بالتوازي مع الحفاظ على النزاهة الصحفية.
وألقى المتحدثون الضوء على قدرة دولة الإمارات على ريادة الابتكار الإعلامي العالمي عبر السياسات الداعمة ودمج الذكاء الاصطناعي والاستراتيجيات الاستباقية.
وفي جلسة "تطور وسائل الإعلام: البث الصوتي والصحافة والمرونة الإذاعية" بحث المشاركون أفضل الطرق والوسائل التي يمكن اعتمادها من قبل الشباب للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها لتطوير أنفسهم وتوسيع آفق تعلمهم وكيفية إعادة تشكيل البودكاست لمشهد الإعلام.
وأدارت الجلسة نانسي تابت، صحفية متخصصة في الوسائط المتعددة، سكاي نيوز عربية بمشاركة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي، مركز الاتحاد للأخبار، وكيفن واي براون، رئيس قسم المحتوى ورئيس قسم الاستراتيجية، أفريبودز، وأنوب أومن، محرر، كامباين الشرق الأوسط وإيناس الرفاعي، نائب مدير التحرير، ذا ناشيونال.
وتحدث الدكتور حمد الكعبي حول تطور البودكاست في الشرق الأوسط، مشيرا إلى تبنيه المتأخر نسبياً مقارنة بالصحافة الغربية، لكنه أقرّ بتأثيره الهائل، وناقش الميول المتغيرة لجماهير المنطقة، وبحثها عن معلومات موجزة وجذابة، وأشار إلى مخاطرة الإعلام التقليدي بفقدان أهميته إذا لم يتكيف مع تلك التوقعات المتغيرة.
بينما أبرزت إيناس الرفاعي التأثير المستمر للراديو، الذي هيمن على الصحافة لعدة عقود، متطرقة إلى الشعبية المتنامية للمحادثات المطوّلة، حيث تتابع الجماهير حوارات شيّقة خلال قيامها بمهام متعددة، لكنها حذرت من مخاطر غرف الصدى، مؤكدة أهمية تنوع وجهات النظر لرعاية حوارات هادفة ومتوازنة.
كما استضاف الكونغرس العالمي للإعلام في اليوم الثالث جلسة حوارية بعنوان "الإعلام: أداة لتشكيل السرد وتعزيز القوة الناعمة" بمشاركة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام والدكتور جمال الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام.
وتناولت الجلسة دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمجتمعات، وكيفية استخدام الإعلام كأداة فعّالة لنقل الصورة الحقيقية ودعم التفاهم والتعاون بين الشعوب.
وأكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات يشكل ركيزة استراتيجية لدعم القوة الناعمة للدولة وترسيخ مكانتها العالمية، باعتباره أداة رئيسية لتعزيز القيم الوطنية، وبناء روابط بين الشعوب، ودعم مسارات التنمية.
وأشار إلى أن قطاع الإعلام في الدولة شهد نموا بنسبة 9.5% خلال السنوات الخمس الماضية، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية والإقليمية، بما يعكس مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع التطورات التقنية المتسارعة، مؤكدا أن الإعلام الرقمي والمنصات العالمية تشكل أدوات استراتيجية لنقل الهوية الوطنية لدولة الإمارات وتعزيز مكانتها عالميا.
وفي ورشة عمل بعنوان "التأكد من الحقائق في عصر المعلومات المضللة"، بحث المشاركون أهمية التدقيق في المصادر المؤثرة والادعاءات التي يمكنها نشر معلومات مضللة على نطاق واسع.
وقدم الورشة مارك ألبرت، المؤسس والرئيس التنفيذي "شركة الخبراء الاستشاريين الإعلاميين"، واستهل حديثه بإبراز ضرورة طرح سؤال "هل هذا صحيح؟"، مشدداً على الدور الأساسي للتأكد من المعلومات في مكافحة انتشار الروايات الخاطئة.
خلال الجلسة استكشف ألبرت ماهية وهوية ما يجب التأكد منه، ملقياً الضوء على ضرورة التدقيق في المصادر المؤثرة والادعاءات المنتشرة التي يمكنها نشر معلومات مضللة على نطاق واسع، وقدّم أدوات عملية للتأكد، منها البحث العكسي عن الصور لاكتشاف المواد المرئية التي جرى التلاعب بها ومنصات مثل "فلايت رادار" وأدوات الخرائط لتأكيد الادعاءات الجغرافية والمتعلقة بأحداث معينة، عن طريق دمج مصادر متنوعة والتحقق من مصادر موثوقة ومراجع متعددة، يصبح التأكد من الحقائق عملية ديناميكية يمكن الاعتماد عليها.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز