ليلة ساحرة.. ياني ينقل بيروت إلى عالم حالم
مهارة ياني الموسيقية تجلت عندما عزف بيديه على اثنتين من آلات البيانو الموضوعتين على المسرح محركاً أنامله بين هذه وتلك، بأسلوب مبهر.
نقل الموسيقي العالمي ياني مدينة بيروت إلى عالم حالم وغطَّى لياليها برداء السكينة محوّلاً مهرجان "أعياد بيروت"، مساء الثلاثاء، إلى ليلة عيد ساحرة.
ومن خلف البيانو وعلى مسرح تزيّن بإضاءة خافتة قدَّم ياني (64 عاماً) مقاطع موسيقيّة أغرقت المدينة في أجواء رومانسية مسّت الوجدان.
وتجلّت مهارة ياني الموسيقية عندما عزف بيديه على اثنتين من آلات البيانو الموضوعتين على المسرح، محرّكاً أنامله بين هذه وتلك بأسلوب مبهر.
وأمتع ياني جمهوره اللبناني بمقاطع موسيقية جديدة وأخرى قديمة، من بينها معزوفته الشهيرة "حتى آخر لحظة".
وبين مقطوعة وأخرى كان ياني يتوجَّه إلى الجمهور بكلمات تحمل نفحات إنسانيّة، مقدّماً خلال الحفل، الذي امتد إلى ساعتين، رسالةً عنوانها "الإنسان"، قائلاً: "إننا لسنا وحدنا فالأرض كبيرة جداً وكلنا روح واحدة، ومهما نفعل يؤثر على أرضنا الأم.. مهما نفعل للأرض يرتد علينا وعلى الآخرين".
وكرّر الموسيقي العالمي جملته الشهيرة: "لن أفقد أبدا إيماني بالإنسانيّة وقدرتنا على تجاوز أي شيء يقف في طريقنا".
ومع ازدياد أعداد الجماهير التي ملأت المقاعد اضطرت إدارة المهرجان إلى زيادة سعة المسرح، الذي يسع أساساً نحو 3 آلاف شخص ليصبح 5400.
وقال أمجد شريف (35 عاماً) الذي حضر الحفل: "سهرتُ ليلة من ليالي العمر مع فنان لا يتكرر"، مضيفاً: "أخذنا ياني إلى عالم ينسينا واقعنا الحياتي الاجتماعي، هذه فرصة حقيقية.. هذه الإجازة من الهموم اليومية".
وخلال عزفه موسيقى هادئة كانت أصوات الحفلات الصاخبة في ملاهٍ تقع بمحيط واجهة بيروت البحرية تصدح لتؤثر على حفلة ياني؛ ما اضطره إلى ممازحة الجمهور بالقول: "الناس هنا تحب الموسيقى الصاخبة والرقص أكثر من الموسيقى الحالمة".
ويُصنّف ياني من بين أشهر موسيقي العالم، وهو مولود سنة 1954 بمدينة كالاماتا اليونانية، وبدأ العزف على آلة البيانو في سن الـ6 رافضاً أخذ أي دروس موسيقية، ثم سافر للدراسة في الولايات المتحدة، وبعد تخرّجه انطلق في تأليف موسيقاه الخاصة وأصدر أول ألبوم شخصي سنة 1980.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز