اليوم العالمي للشعر 2024.. دعوة للوقوف على أكتاف العمالقة
يُحتفل باليوم العالمي للشعر في 21 مارس/ آذار من كل عام. ويهدف إلى تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم.
اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس/آذار اليوم العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.
يعتبر الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية. فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر. إذ انه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام.
موضوع يوم الشعر العالمي 2024
"الوقوف على أكتاف العمالقة" هو موضوع يوم الشعر العالمي لعام 2024.
ويهدف الموضوع إلى تسليط الضوء على كتاب الماضي البارزين الذين أدت أعمالهم الرائدة إلى توسيع بصمة الشعر عبر الثقافات.
ويهدف اليوم العالمي للشعر 2024
- دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري.
- إتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية.
- تشجيع الإبداع الشعري لدى جميع الناس.
- تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الشعر.
- نشر الوعي بأهمية الشعر في حياة الفرد والمجتمع.
ويُعبّر الشعر عن مشاعر الأديب تجاه الآخرين ومحيطه، وأمكنته ووطنه، وآرائه ومعتقداته، وتُعمّر ألفاظ الشعر النفس بمشاعر الإكبار والاستحسان، من خلال إيقاع جميل، ونظم القدماء علومهم بالشعر لسهولة الحفظ، لما له من موسيقى وإيقاع.
التاريخ والتجارب:
يحمل الشعر معلومات عن حياة السابقين وطرق معيشتهم ورحلاتهم وأدواتهم وطباعهم وتجاربهم، وتُشبه قصائدهم رسائل عبر الزمن تحمل خبراتهم ونصائحهم.
يبرع الشعر العربي في وصف الطبيعة وسحر جمالها من واحات وأنهار وكثبان، ويحتفي الشعر بالإنسان من خلال أغراض شعرية كالغزل والحماسة والفخر والرثاء وغيرها، ويروي الشعر وقائع ومعارك وأحداثا، ويوثق جزءا من تاريخنا.
الشعر المعاصر:
يُعنى الشعر العربي المعاصر بترقية الحس الجمالي وإذكاء ذائقته، ويمتزج الشاعر العربي بالطبيعة، هائما بعناصرها، شاهدا على تعانق المادة والروح، ويصنع الشاعر وجودا مغايرا من الفن البديع.
وتخصيص يوم عالمي للاحتفاء بالشعر هو رد جميل لهذا الإبداع، يُحتفي الشعر بكل الأيام المميزة، ويُؤثث بالجمال كل المناسبات والمواسم والمحافل.
وكانت المواسم والمناسبات تحتفي بالشعر، لا سيما بالنسبة لأمة العرب، التي كانت البلاغة عموما بصمة روحها، والشعر خصوصا أبو فنونها.
وأسهم الإبداع الشعري منذ غابر الأزمان في تهذيب الأرواح، وبناء جسور الحب والسلام والجمال، وهناك علاقة وطيدة بين فن الشعر والمشاعر الإنسانية في اللغة العربية.
كيف يمكننا الاحتفال باليوم العالمي للشعر؟
هناك العديد من الطرق للاحتفال باليوم العالمي للشعر:
اقرأ بعض القصائد:
يمكنك قراءة قصائد لشعراء من جميع أنحاء العالم.
حضور أمسية شعرية:
هناك العديد من الأمسيات الشعرية التي تقام في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذا اليوم.
اكتب قصيدة:
يمكنك كتابة قصيدة عن موضوع يهمك.
شارك قصيدة مع صديق: يمكنك مشاركة قصيدة مع صديق أو أحد أفراد العائلة.
ادعم الشعراء المحليين:
يمكنك شراء كتب شعرية من شعراء محليين أو حضور عروضهم.