نهيان بن مبارك: اليوم العالمي للتسامح يستهدف احترام الحياة البشرية
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يؤكد أن عام التسامح في بلاده يعزز مفهوم التعايش من خلال تحفيز الجميع على التشارك بالفكر والعمل
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، إن اليوم العالمي للتسامح هو يوم مهم لتذكير الجميع بالضرورة المتزايدة للتفاهم العالمي ولاحترام الحياة البشرية.
جاء ذلك خلال حضوره حفلا نظمته كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية - دبي تحت عنوان "تحية لدولة الإمارات المتسامحة" للتعبير عن امتنان الكنسية الكاثوليكية لحكام ولشعب الإمارات العربية المتحدة لدعمهم قيم التسامح واستضافة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في زيارة إلى الدولة في عام التسامح مما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كـ"عاصمة التسامح العالمية".
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "كثيرا ما نسمع عن العديد من الصراعات العرقية والدينية والثقافية والوطنية كما تتزايد السياسات الحصرية وخطابات الانقسام، حتى في أكثر البلدان أمانا في العالم، ويهدد هذا السلوك غير المتسامح قيم التعايش التي تعتبر ركيزة أساسية لنا كبشر".
وتابع: "جاء عام التسامح ليعزز مفهوم التعايش من خلال تحفيز الجميع على التشارك بالفكر والعمل بهدف بناء مجتمع يسوده السلام وينعم بالأمان والازدهار".
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الإمارات في شهر فبراير/شباط الماضي، وقال: "كانت زيارتهما تقديرا كبيرا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي عمل بلا كلل لتحقيق هذا الحدث التاريخي الأبرز، ولقد تشرفنا جميعا بحضورهم الملهم لما يمثلونه كقوى عالمية من أجل السلام والرحمة".
وعن مشاركته في الحفل أكد وزير التسامح الإماراتي: "يسعدني أن أكون حاضرا في كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية للاحتفال باليوم العالمي للتسامح.. إن هذا الحفل لا يجمع فقط العديد من الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بل يثبت أن قيم التسامح التي أتحدث عنها هي حية وفعالة".
وتقدم سفير الكرسي الرسولي رئيس الأساقفة فرانشيسكو باديلا بالشكر إلى دولة الإمارات لما قدمته في سبيل نشر قيم التسامح، وقال "الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى أبوظبي جعلت العالم كله يرى التزام الإمارات الكلي للقبول والاحترام والتعاطف والحوار".
وأضاف: "الفعاليات العديدة التي تم إطلاقها خلال عام التسامح كانت شهادة واضحة للجهود التي تبذلها الإمارات، إذ استطاعت هذه الأمة وبنجاح جمع شعوب من أكثر من 200 دولة تعيش مع بعضها بسلام، كما شكلت هذه المبادرات مناسبة لبناء الجسور ما بين مختلف الأفراد عبر عيش القيم العالمية، وآمل أن يجعل عام التسامح هذه الأمة منارة للنور ومصدر أمل للمضطهدين والمعرضين للتطرف في مختلف أرجاء العالم".
وكخاتمة لعام التسامح أطلقت كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية ألبوما بعنوان "شكرا دولة الإمارات" يضم نصوصا وقصائد ورسومات من أعمال أفراد من الرعية، كما قدمت جوقات الكنيسة أغنية عن التسامح باللغتين الإنجليزية والعربية تم كتابتها وتلحينها وتوزيعها خصيصا لهذه المناسبة.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز