إعلاميون عرب: الإمارات واجهت الإرهاب بثقافة التسامح
الإمارات تستضيف اجتماعات الجامعة العربية لمدة 3 أيام بالتعاون مع نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات.
قال إعلاميون عرب مشاركون في الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية بدبي، الأحد، إن دولة الإمارات العربية المتحدة واجهت الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، وأكدوا ضرورة تطوير الخطابين الديني والإعلامي لمواجهة الفكر المتطرف.
وتستضيف الإمارات الاجتماعات، في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالتعاون مع "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات" مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية.
الإعلام العربي
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد فوزي الغويل، مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن ضعف تأثير الخطاب الديني الوسطي والمعتدل أهم أسباب توغل الفكر المتطرف.
وقال "الغويل": إن "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تثمن للإمارات استضافتها هذه الفعاليات"، موضحا أن ظاهرة الإرهاب ليست جديدة على المجتمع الإنساني وعلى الدول العربية بشكل خاص.
وأضاف: "حان الوقت للتركيز على أسباب تراجع الخطاب الديني كمصدر للتنوير والقيم الأصيلة الداعية لمواجهة العنف والتطرف".
وأشار إلى أن أهم الأولويات اختيار الدعاة وشيوخ المساجد ومراجعة المحتوى الذي تقدمه المؤسسات الدينية المختلفة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإعلام سلاح ذو حدين إما منبر للمعرفة والتنوير وبناء جسور التسامح وإما وسيلة لزرع الفتن ونشوب الحروب وانتشار الدمار.
ونبه إلى أنه أصبح من الواجب على الإعلام العربي الالتزام بأخلاقيات المهنة والعمل على نشر السلام وتعزيز ثقافة التسامح وتصحيح الصورة المغلوطة عن العرب والمسلمين.
وشدد على أن الأمانة العامة للجامعة العربية حرصت على مكافحة الإرهاب وفق الاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
الإمارات والتسامح
من جانبه، أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن انعقاد هذه الفعاليات في دبي يمثل تقديرا لدور الإمارات كدولة تنشر التسامح.
وأوضح الفلاسي أن الإمارات اتخذت التسامح منهجا لمكافحة الإرهاب، وتجربتها في تعزيز هذه الثقافة فريدة من نوعها والدليل التنوع الثقافي بوجود مختلف الجنسيات على أرض واحدة.
ولفت إلى أن تجربة الإعلام الإماراتي أثبتت أن التوازن هو الأقدر على نشر التسامح ونبذ المراهقة وتعزيز التلاحم المجتمعي، قائلا: "لدينا أكثر من تجربة ريادية للإمارات كدولة متمايزة في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعايش الإيجابي".
تضافر الجهود
في الوقت نفسه، قالت منى المري رئيس نادي دبي للصحافة، إن الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية المعنية بمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، تُسهم في تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمعات والتصدي للتحديات التي من أخطرها الإرهاب.
ونبهت المري إلى أن الإمارات اتبعت نهج الوسطية والتسامح ويعيش بها 200 جنسية في انسجام، كما سنت الدولة أطرا قانونية ترسخ قيم هذه الثقافة.
وحذرت من أن الآفة الخطيرة في الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود على جميع المستويات الشعبية والرسمية، لكن يبقى للإعلام دور أصيل في تشكيل الوعي المجتمعي حول مختلف التحديات وفي مقدمتها الإرهاب.
واختتمت رئيس نادي دبي للصحافة حديثها بالتأكيد على جهود الإمارات في مواصلة التعاون مع الدول الشقيقة لنبذ الإرهاب والتطرف.