"دور الإعلام في مكافحة الإرهاب" باجتماعات الجامعة العربية بالإمارات
الاجتماعات تعقد من 17- 19 نوفمبر بالتعاون بين "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات" مع الأمانة العامة للجامعة العربية
تنطلق في دبي، الأحد المقبل، الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية.
وتستضيف الإمارات الاجتماعات في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالتعاون مع "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات" مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
- وزير الإعلام السعودي: لن ندخر جهدًا لمحاربة الإرهاب والتطرف
- سفير الإمارات لدى لبنان: الإعلام له دور كبير في مكافحة الإرهاب والتطرف
وتعكس البادرة حرص الإمارات على تفعيل الحوار العربي - العربي حول القضايا المُلحة التي تمثل أولوية للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة، وضمن أكثر القطاعات حيوية وملامسة لحياة شعوب المنطقة وأعمقها تأثيرا على مصالحها.
ومن المُقرر أن تتضمن الاجتماعات التي ستُعقد على مدار 3 أيام ورشة عمل وحلقة نقاشية حول دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي ومكافحة الإرهاب والسبل التي يمكن من خلالها القضاء على الفتن التي لا تهدف إلا لنشر أسباب البغضاء والكراهية بين الناس.
ويعقد فريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب اجتماعه الـ22 في ثالث أيام اللقاء، فمن المنتظر مناقشة واعتماد التوصيات المرفوعة للاجتماع من الحلقة النقاشية البحثية التي ستعقد في ثاني أيامه.
وسيتم خلال هذه الحلقة مناقشة الإجراءات التي جرى اتخاذها في إطار تنفيذ التوصيات الصادرة عن اجتماع الخبراء، وكذلك التسريع في الانتهاء من الصيغة النهائية للاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب المحدثة خلال الفترة القريبة المقبلة، حتى يتسنى إقرارها في الدورة المقبلة لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وأعربت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة، عن ترحيبها بانعقاد الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية حول دور الإعلام في مكافحة ظاهرة الإرهاب والترويج للخطاب الديني الوسطي.
وقالت: "يسعدنا اختيار دبي ودولة الإمارات لاستضافة هذا الحوار المهم في وقت يعاني فيه العالم من التبعات الخطيرة للإرهاب وما يمثله من تهديد صريح لمصالح الشعوب وأمن المجتمعات وسلامة أفرادها ومكتسباتها".
وأكدت أن "ذلك يعد امتدادا للجهود التي عكف عليها النادي منذ تأسيسه بتوجيهات مباشرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليكون المنصة الداعمة للإعلام المتوازن القادر على مساندة توجهات التطوير والبناء في المنطقة".
تعزيز دور الإعلام
من جهته، أكد الوزير المفوض د. فوزي الغويل، مدير الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، أن انعقاد هذه الفعاليات يأتي تكليلا لمساعي الجامعة الرامية لتعزيز دور الإعلام العربي في مكافحة ظاهرة الإرهاب والحد من آثارها السلبية على مجتمعاتنا العربية.
ولفت إلى أن "هذه الملتقيات تهدف للتوصل إلى جملة من النتائج التي من شأنها نشر الوعي والفكر المعتدل ونبذ الفكر المتطرف".
وأشار إلى أن "إمارة دبي ستشهد خلال الفترة من 17 - 19 نوفمبر الجاري عقد عدد من الفعاليات المهمة التي ستخدم الإعلام العربي والمتمثلة في ورشة العمل حول دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي، والحلقة الحلقة النقاشية البحثية السابعة حول دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب".
وشدد على أهمية النتائج والتوصيات المُنتظر صدورها عن الاجتماع الـ22 لفريق الخبراء المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب.
وأعرب الغويل عن سعادته لاستضافة الإمارات هذه الفعاليات خاصة أنها ستحتضن في دبي "عاصمة الإعلام العربي 2020" التي تأتي تجسيدا للدور الكبير الذي تقوم به على صعيد الإعلام العربي والدولي، مؤكدا ثقته في أن ذلك سيكون له أثر إيجابي في استعادة المكانة الرائدة للإعلام العربي.
كما أشاد بالجهود المُقدرة لكل من نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات في التنظيم والإعداد الجيد لهذه الفعاليات، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك.
وأعرب عن تمنياته بالنجاح لهذه الفعاليات وتحقيق مقاصدها، وأن تلبي مخرجاتها طموحات المشاركين وتضع أساسا صلبا يمكن البناء عليه في المستقبل.
نشر السلام
من ناحيته، أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أهمية دور الإعلام في القضايا المصيرية، مشيرا إلى "المسؤولية الكبيرة المُلقاة على عاتق الإعلام والإعلاميين في الوقت الراهن".
وقال: "إن الخطاب الإعلامي الرصين والموضوعي المبني على المصداقية والالتزام الكفيل بمواجهة خطاب الكراهية والتطرف، يشكل في الوقت ذاته عنصرا رئيسا في الدعوة للتسامح ونشر قيم التعاون والسلام".
وأعرب الفلاسي عن أمله في أن تثري فعاليات جامعة الدول العربية التي ستستضيفها دبي خلال الأيام المقبلة التجارب الإعلامية العربية، وتمدها بالمزيد من الخبرات لمعرفة الأساليب الناجحة لمحاربة التطرف، والدعوة إلى خطاب ديني معتدل، يتقبل الآخر ويدعو إلى التسامح والعيش المشترك.
وأكد الفلاسي أن "هناك العديد من الدلالات التي يعبر عنها انعقاد هذه الاجتماعات في دولة الإمارات بما تمثله كنموذج مشرق يُحتذى به في الاعتدال والتعايش السلمي، بكل ما تعليه من قيم ومبادئ سامية، وما تعتمده من سياسة معتدلة ومنفتحة ومتوازنة".
ونوه بالدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في مجابهة الإرهاب والدعوة لحوار الأديان والترويج للخطاب الديني المعتدل الذي يقود إلى إفشاء السلام في ربوع العالم، فضلا عن دوره المهم في إبراز الهوية الوطنية لدولة الإمارات التي باتت بفضل قيادتها الحكيمة منصة حقيقية للدعوة إلى التعايش ومجابهة الإرهاب وتعزيز القيم الإنسانية حول العالم.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز